responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن ماجه نویسنده : مغلطاي، علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 91
9- باب في البول قاعدا
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن موسى
السدي، قالوا: نا شريك عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن عائشة
قالت:"من حدّثك أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال قائما فلا تصدقه، أنا رأيته يبول
قاعدا " [1] هذا حديث لما أخرجه الترمذي، فال فيه: هذا الحديث أحسن شيء
في هذا الباب وأصح، وأبو حاتم وابن حبان [2] ذكره في صحيحه بلفظ:"من
حدثكم أنه كان يبول قائما ... ، وكذلك أبو عوانة [3] الإِسفرايني، وأخرجه
الحاكم (4) في مستدركه من جهة سفيان عن المقدام عن أبيه:"سمعت
عائشة تقسم بالله ما رأى أحد النبي- عليه السلام- يبول قائما منذ أنزل
عليه القرآن"وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والذي عندي
أنهما لما اتفقا على حديث حذيفة:/"أتى سباطة قوم فبال قائما"، وجدا
حديث عائشة معارضا له، فتركاه والله أعلم. انتهى. وفيه نظر من حيث أنّ
شأن المحدث النظر إلى الإِسناد وصحته، والمتن وكونه محفوظا، وأما التعارض
فليس من شأنه، ذاك من شأن الفقهاء، ولئن سلمنا أن ذلك من شأنهم؛ فلا
تعارض بين الحديثين؛ لأنّ عائشة- رضى الله عنها- أخبرت عمّا شاهدت
من فعله عليه السلام في بيته، والبيت ليس محلا للأعداد المذكورة قبل، وعلى
رواية أبي عوانة يكون النفي ورد على صيغة الاستمرار في الأغلب، وحديث
حذيفة ليس فيه) كاف (؛ فلا يدلّ إّلا على مطلق الفعل، ولا مخالفة، والله

[1] صحيح. رواه الترمذي (12) وفي"مسند"أحمد (4/196) وكذلك رواه ابن ماجة
(ح/307) وأبو داود وقال الحافظ في الفتح (1/282) :" هو حديث صحيح، صححه
الدارقطني وغيره".
[2] صحيح. رواه ابن حبان: (2/350) .
(3، 4) رواه أبو عوانة في"صحيحه" (1/198) والحاكم في"المستدرك" (1/181)
والبيهقي في"الكبرى" (1/1101) وأحمد في"المسند" (1/136، 192، 213) من طريق
عن سفيان به، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، وفيه نظر،
فإن المقدام بن شريح وأباه لم يحتج لهما البخاري فهو على شرط مسلم وحده، وقال الذهبي
في"المهذب" (1/2/22) :"سنده صحيح".
نام کتاب : شرح ابن ماجه نویسنده : مغلطاي، علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست