ذكره أبو أحمد، ونحوه قاله في شرح السنة، وفي العلل المتناهية، وسبب ذلك
ما تكلم به في حق الإفريقي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن دري بن معد
يكرب بن أسلم بن منبه بن الثماد بن حديل بن عمرو بن أشرط بن سعد بن
ذى سبعين بن بعض بن صنيع بن شعبان بن عمرو بن معاوية بن قيس
الشجاني المعافري المصري أبي أيوب، ويقال. أبو خالد قاضي أفريقية، وأول
مولود في الإسلام بها، قال عمر: وابن علي كان يحيى بن سعيد وابن مهدى
لا يحدثان عنه إلا أنّى سمعت عبد الرحمن مرة يقول: ثنا سفيان عن
عبد الكريم الجوزي، والإفريقي جمعهما من حديث قال. وهو مليح الحديث
ليس مثل غيره في الضعف، وقال ابن عدي: ضعفه يحيى بن سعيد/وقال
كتبت عنه بالكوفة كتابا، وقال ابن مهدى: أمّا الإفريقي فما ينبغي أن يروى
عنه حديث، وقال الخليل في الإرشاد: منهم من يضعفه، ومنهم من يكتبه
ويفرد بأحاديث، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال ابن المديني: كان
أصحابنا يضعفونه وأنكروا عليه أحاديث تفرّد بها لا يعرف، وقال يحيى ابن
معين: ضعيف، وقال بن أبي حاتم عن أبيه: يكتب حديثه وإنما أنكر عليه
الغرائب التي كان يجيئ بها، وقال الساجي. فيه ضعف، وقال ابن أبي حاتم
عن أبيه: يكتب حديثه ولا يحتج به، قال: وسألت أبي وأبا زرعة عن ابن
لهيعة كثير [1] ، أمّا الإفريقي فإن أحاديثه التي تذكر عن شيوخ لا نعرفهم وعن
أهل بلده، فيحتمل أن يكون منهم ويحتمل أن لا يكون، وقال الترمذي: هو
ضعيف، ضعّفه القطان وغيره، وقال الإمام أحمد: لا أكتب حديثه، وفى
رواية أبي طالب عنه: ليس بشيء، وفى رواية المروزي: منكر الحديث، قال
المفضل بن غسان الغلاني بن أنعم: يضعفونه ويكتب حديثه، وقال النسائي:
ضعيف، وقال ابن عدى: وعامة حديثه لا يتابع عليها، وأردى النّاس عنه
الثوري، وقال الخيري في علله: غيره أوثق منه، وقال النسائي: هو واهٍ
عندهم، وقال أبو الحسن بن القطان: كان من أهل العلم والزهد بلا خلاف
بين الناس، ومن الناس من يوثقه ويرتابه عن حضيض ردّ الرواية، والحق فيه أنّه [1] كذا ورد هذا السياق في " الأصل ".