رواه البخاري في تاريخه عن رجاء وإبراهيم بن شهاب عن أبيه عن سعيد بن
أيوب بن إسحاق حدّثني أبو الأسود عنه قال: عبد الحق أبو الأسود لا أدري
من هو وقال ابن الحضان أهو تميم بن عروة؟ وحديث عمر:"أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
توضأ ومسح على القدم مرة" [1] ذكره ابن شاهين من حديث ابن لهيعة عن
أبي الأسود عن عباد بن تميم عنه، وحديث جابر:"خرج عليه السلام إلى
نقيع الغَرقد فتوضأ وغسل وجهه ويديه/ومسح رأسه، وتناول الماء بيده اليمنى
فرش على قدميه فغسلهما"رواه أبو القاسم في الأوسط [2] وقال: لم يروه
عن سلمة بن عبد الله بن الحضر إلا ابن لهيعة قالا ابن جرير: بعد ذكر
حديث عبد الله بن عمر، وما أشبهه فأمر عليه السلام بإسباغ الوضوء في
الرجلين وتوعد بالنار على ترك الأعقاب، وكان هذا الخبر زائد على ما في
الآية وعلى الأخبار التي رويناها يعني حديث رفاعة وعلي وناسخًا لما فيها ولما
في الآية والأخذ بالزائد واجب، ولقد كان يلزم من يقول بترك الأخبار للقرآن
أن يترك هذا الخبر للآية؛ لانا وجدنا الرجلين يسقط حكمهما في التيمم كما
يسقط حكم الرأس فكان حملهما على ما يسقطان بسقوطه ويثنان بثنائه أولى
من حملهما على ما لا يثبتان بثباته، وأيضًا فالرجلان مذكوران مع الرأس
فكان حملهما على ما ذكر معه أولى من حملهما على ما لا يذكر من
مسحُهما بيده معه، وأيضًا فالرأس طرف والرجلان طرف والرجلان تعرف،
وكان قياس الطرق على الطرق أولى من قياس الطرق على الوسط، وأيضًا
فإنهم يقولون: بالمسح على الخفين فكان تعويض المسح أولى من يغوص المسح
= صالح، وذكره ابن حبان في الثقات. [1] الذي عثرنا عليه:
الأول: بلفظ:"رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح خفيه، ظاهرهما ... ". المغيرة بن شعبة: (1/
328) من التاريخ الصغير.
والثاني بلفظ:"رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الخفَين ... ". أنس: (2/4/100) من
التاريخ الكبير. [2] قلت: وفي"النسخة الأولى"سقطت بعض الكلمات من هذا الحديث، وكذا أثبتناها
من"الثانية".