عن ابن ثوبان عن عبدة عن شقيق، قال: بمعنى أبيِ حاتم، عن أبي نعيم ثنا
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فذكر نحوه، ويشبه أن يكون ذلك وهمًا؛
لأن القائل ثنا أبو حاتم إلى آخره، إنما هو أبو الحسن بن سلمة القطان الرازي
عن ابن ماجة ليعني أن الحديث عنده عال من غير طريق ابن ماجة فعل ذلك
في غير حديث، ورأيته مفصولًا في نسخة، ويؤيد ما قلناه إعراض أصحاب
الأطراف عن ذكره، والله أعلم. حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا
الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن ابن
عمر: " أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ورفع ذلك إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هذا حديث قال:
ذكره ابن حبان في صحيحه [1] عن الحسن بن سفيان، ثنا حبان بن عبد الله،
ثنا المطلب، فذكره، وصححه ابن حزم أيضًا، واحتج به، ومع ذلك فهو معلّل
بأمرين:
الأول: الانقطاع، قال ابن عساكر في كتاب الأطراف، تابعه بشر بن
بُكير، ورواهما وليد بن مزيد، فجعله عن ابن عباس، والمطلب قيل لم يسمع
من ابن عمر،/وقال ابن حاتم: عامة رواته يعني المطلب- مرسلة-، وروي
عن ابن عمر وابن عباس، ولا ندري أنه سمع منهما أم لا، وفي كتابه الجرح
والتعديل: مطلب عن ابن عباس وابن عمر مرسل لم يتردّد.
الثاني: ضعف المطلب، وإن كان أبو زرعة والفسوي والدارقطني وثقوه،
فقد قال فيه ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس يحتج بحديثه؛ لأنه يرسل
عن النبي كثيرًا، وليس له لقى، وعامة أصحابه يدلّسون، وذكر الخلال حديثه
هذا في علله، وفي المسند زيادة: وأنّ ابن عباس: " كان يتوضأ مرّة مرّة "،
= ثلاثا ويقولان: هكذا كان وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو الحسن بن سلمة: حدثناه أبو حاتم،. ثنا أبو نعيم، ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
فذكر نحوه. وصححه الشيخ الألباني. [1] صحيح. رواه ابن حبان: (2/205، ح/1076) . أخبرنا الحسن بن سفيان قال:
حدثنا حبان ابن موسى قال: أخبرنا زائدة بن قدامة قال: حدثنا ابن علقمة الهمداني قال: حدثنا
عبد نمير قال: " دخل علي- رضوان الله عليه- الرحبة بعدما صلى الفجر، فجلس في الرحبة
ثم قال للغلام: ائتني بطهور، فأتاه الغلام لإناء فيه ماء وطست ... " الحديث.