responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه نویسنده : السندي، محمد بن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 269
زَائِدَةٌ وَالْجَارُ وَالْمَجْرُورُ حَالٌ أَيْ مُتَلَبِّسِينَ بِحَمْدِكَ وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ هُوَ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ نُسَبِّحِ الْمَفْهُومِ مِنْ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ (وَتَعَالَى جَدُّكَ) فِي النِّهَايَةِ أَيْ عَلَا جَلَالُكُ وَعَظَمَتُكَ.

805 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ سَكَتَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ قَالَ فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ فَأَخْبِرْنِي مَا تَقُولُ قَالَ أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَالثَّوْبِ الْأَبْيَضِ مِنْ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (سَكَتَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ إِلَخْ) أَرَادَ بِالسُّكُوتِ أَنْ لَا يَقْرَأَ الْقُرْآنَ جَهْرًا وَلَا يُسْمِعُ النَّاسَ وَإِلَّا فَالسُّكُوتُ الْحَقِيقِيُّ يُنَافِي الْقَوْلَ فَلَا يَصِحُّ السُّؤَالُ بِقَوْلِهِ مَا تَقُولُ أَيْ فِي سُكُوتِكِ قَوْلُهُ (وَبَيْنَ خَطَايَايَ) أَيْ بَيْنَ أَفْعَالِ لَوْ فَعَلْتُهَا تَصِيرُ خَطَايَا فَالْمَطْلُوبُ الْحِفْظُ وَتَوْفِيقُ التَّرْكِ أَوْ بَيْنَ مَا فَعَلْتُهَا مِنَ الْخَطَايَا وَالْمَطْلُوبُ الْمَغْفِرَةُ وَأَمْثَالُ هَذَا السُّؤَالِ مِنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ بَابِ إِظْهَارِ الْعُبُودِيَّةِ وَتَعْظِيمِ الرُّبُوبِيَّةِ وَإِلَّا فَهُوَ مَعَ عِصْمَتِهِ مَغْفُورٌ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ لَوْ كَانَ هُنَاكَ ذَنْبٌ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْمَغْفِرَةِ فِي حَقِّهِ مَشْرُوطٌ بِالِاسْتِغْفَارِ وَالْأَقْرَبُ أَنَّ الِاسْتِغْفَارَ لَهُ زِيَادَةُ خَيْرٍ وَالْمَغْفِرَةُ حَاصِلَةٌ بِدُونِ ذَلِكَ لَوْ كَانَ هُنَاكَ ذَنْبٌ وَفِيهِ إِرْشَادٌ لِلْأُمَّةِ إِلَى الِاسْتِغْفَارِ قَوْلُهُ (نَقِّنِي) بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَهِّرْنِي مِنْهَا بِأَتَمِّ وَجْهٍ وَأَوْكَدِهِ قَوْلُهُ (بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ) بِفَتْحِ الرَّاءِ حَبُّ الْغَمَامِ أَيْ بِأَنْوَاعِ الْمُطَهِّرَاتِ وَالْمُرَادُ مَغْفِرَةُ الذُّنُوبِ وَسَتْرُهَا بِأَنْوَاعِ الرَّحْمَةِ وَالْأَلْطَافِ قِيلَ وَالْخَطَايَا لِكَوْنِهَا مُؤَدِّيَةٌ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ نُزِّلَتْ مَنْزِلَتُهَا فَاسْتُعْمِلَ فِي مَحْوِهَا مِنَ الْبَرَدَاتِ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي إِطْفَاءِ النَّارِ.

806 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»

[بَاب الِاسْتِعَاذَةِ فِي الصَّلَاةِ]
807 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثَلَاثًا الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلَاثًا سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ثَلَاثَ مَرَّاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» قَالَ عَمْرٌو هَمْزُهُ الْمُوتَةُ وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا) أَيْ كَبَّرْتُ كَبِيرًا وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مُؤَكِّدَةً أَوْ مَصْدَرًا بِتَقْدِيرِ تَكْبِيرًا كَبِيرًا (كَثِيرًا) أَيْ حَمْدًا كَثِيرًا

نام کتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه نویسنده : السندي، محمد بن عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست