responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 79
[178] عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس بن مَالك أَنه قَالَ قُمْت وَرَاء أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان فكلهم كَانَ لَا يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم إِذا افْتتح الصَّلَاة قَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فِي كتاب الروَاة عَن مَالك كَذَا رَوَاهُ عَن مَالك كَافَّة أَصْحَابه مَوْقُوفا وَكَذَا رَوَاهُ غير وَاحِد عَن أبي مُصعب عَن مَالك وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني عَن أبي مُصعب عَن مَالك عَن حميد عَن أنس قَالَ صليت مَعَ رَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَصليت وَرَاء أبي بكر فَلم يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَصليت وَرَاء عمر فَلم يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَصليت وَرَاء عُثْمَان فَلم يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قَالَ الْخَطِيب تفرد سُلَيْمَان بِرِوَايَة هَذَا الحَدِيث عَن أبي مُصعب هَكَذَا مَرْفُوعا وَقَالَ بن عبد الْبر هَكَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأ عِنْد جمَاعَة رُوَاته فِيمَا علمت مَوْقُوفا وروته طَائِفَة عَن مَالك فَرَفَعته ذكرت فِيهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَيْسَ ذَلِك بِمَحْفُوظ مِنْهُ الْوَلِيد بن مُسلم وَأَبُو قُرَّة مُوسَى بن طَارق وَإِسْمَاعِيل بن مُوسَى السّديّ كلهم رَوَوْهُ عَن مَالك عَن حميد عَن أنس قَالَ صليت خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان فكلهم كَانَ لَا يقْرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرحين إِذا افْتتح الصَّلَاة وَرَوَاهُ بن أخي بن وهب عَن عَمه عبد الله بن وهب حَدثنَا عبيد الله بن عمر وَمَالك بن أنس وسُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن حميد عَن أنس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ لَا يجْهر بِالْقِرَاءَةِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قَالَ وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَن أنس قَتَادَة وثابت الْبنانِيّ وَغَيرهمَا كلهم أسْندهُ وَذكر فِيهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا أَنهم اخْتلف عَلَيْهِم فِي لَفظه اخْتِلَافا كثيرا مضطربا متدافعا مِنْهُم من يَقُول فِيهِ كَانُوا لَا يقرؤون بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَمِنْهُم من يَقُول كَانُوا لَا يجهرون بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَقد قَالَ فِيهِ بَعضهم كَانُوا يجهرون بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَمِنْهُم من قَالَ كَانُوا لَا يتركون بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَمِنْهُم من قَالَ كَانُوا يفتتحون الْقِرَاءَة بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين قَالَ وَهَذَا اضْطِرَاب لَا تقوم مَعَه حجَّة لأحد من الْفُقَهَاء انْتهى وَأَقُول قد كثرت الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي الْبَسْمَلَة إِثْبَاتًا ونفيا وكلا الْأَمريْنِ صَحِيح أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَرَأَ بهَا وَترك قرَاءَتهَا وجهر بهَا وأخفاها وَالَّذِي يُوضح صِحَة الْأَمريْنِ ويزيل إِشْكَال من شكك على الْفَرِيقَيْنِ مَعًا أَعنِي من أثبت كَونهَا آيَة من أول الْفَاتِحَة وكل سُورَة وَمن نفى ذَلِك قَائِلا إِن الْقُرْآن لَا يثبت بِالظَّنِّ وَلَا ينفى بِالظَّنِّ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ طَائِفَة من الْمُتَأَخِّرين أَن إِثْبَاتهَا ونفيها كِلَاهُمَا قَطْعِيّ وَلَا يستغرب ذَلِك فَإِن الْقُرْآن نزل على سَبْعَة أحرف وَنزل مَرَّات متكررة فَنزل فِي بَعْضهَا بِزِيَادَة وَبَعضهَا بِحَذْف كَقِرَاءَة ملك وَمَالك ونجوى تحتهَا وَمن تحتهَا فِي بَرَاءَة وَإِن الله هُوَ الْغَنِيّ الحميد وَإِن الله الْغَنِيّ فِي سُورَة الْحَدِيد فَلَا يشك أحد وَلَا يرتاب فِي أَن الْقِرَاءَة بِإِثْبَات الْألف وَمن وَهُوَ وَنَحْو ذَلِك متواترة قَطْعِيَّة الاثبات وَإِن الْقِرَاءَة بِحَذْف ذَلِك أَيْضا متواترة قَطْعِيَّة الْحَذف وَإِن ميزَان الاثبات والحذف فِي ذَلِك سَوَاء وَكَذَلِكَ نقُول فِي الْبَسْمَلَة انها نزلت فِي بعض الأحرف وَلم تنزل فِي بَعْضهَا فاثباتها قَطْعِيّ وحذفها قَطْعِيّ وكل متواتر وكل فِي السَّبع فَإِن نصف الْقُرَّاء السَّبْعَة قرؤوا بإثباتها وَبَعْضهمْ قرؤوا بحذفها وَقِرَاءَة السَّبْعَة كلهَا متواترة فَمن قَرَأَ بهَا فَهِيَ ثَابِتَة فِي حرفه متواترة اليه ثمَّ مِنْهُ إِلَيْنَا وَمن قَرَأَ بحذفها فحذفها فِي حرفه متواتر إِلَيْهِ ثمَّ مِنْهُ إِلَيْنَا وألطف من ذَلِك أَن نَافِعًا لَهُ راويان قَرَأَ أَحدهمَا عَنهُ بهَا وَالْآخر بحذفها فَدلَّ على أَن الْأَمريْنِ تواترا عِنْده بِأَن قَرَأَ بالحرفين مَعًا كل بأسانيد متواترة فَبِهَذَا التَّقْرِير اجْتمعت الْأَحَادِيث الْمُخْتَلفَة على كَثْرَة كل جَانب مِنْهَا وانجلى الاشكال وزاح التشكيك يستغرب الاثبات مِمَّن أثبت وَلَا النَّفْي مِمَّن نفى وَقد أَشَارَ إِلَى بعض مَا ذكره أستاذ الْقُرَّاء الْمُتَأَخِّرين الامام شمس الدّين بن الْجَزرِي فَقَالَ فِي كِتَابه النشر بعد أَن حكى فِي المسئلة خَمْسَة أَقْوَال مَا نَصه قلت هَذِه الْأَقْوَال ترجع إِلَى النَّفْي والاثبات وَالَّذِي نعتقده أَن كليهمَا صَحِيح وَإِن كل ذَلِك حق فَيكون الِاخْتِلَاف فِيهَا كاختلاف الْقِرَاءَة هَذَا لَفظه وَقَررهُ أَيْضا بأبسط من كَلَام بن الْجَزرِي الْحَافِظ بن حجر فِيمَا نَقله عَنهُ تِلْمِيذه الشَّيْخ برهَان الدّين البقاعي فِي مُعْجَمه فَائِدَة قَالَ الْحَافِظ بن حجر فِي نكته على بن الصّلاح سمع حميد هَذَا الحَدِيث من أنس وَمن قَتَادَة عَن أنس إِلَّا أَنه سمع من أنس الْمَوْقُوف وَمن قَتَادَة عَنهُ الْمَرْفُوع قَالَ أَبُو سعيد بن الْأَعرَابِي فِي مُعْجَمه حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصغاني حَدثنَا يحيى بن معِين عَن بن أبي عدي عَن حميد عَن قَتَادَة عَن أنس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبا بكر وَعمر وَعُثْمَان كَانُوا يفتتحون الْقِرَاءَة بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين قَالَ بن معِين قَالَ بَان عدي وَكَانَ حميد إِذا قَالَ عَن قَتَادَة عَن أنس رَفعه وَإِذا قَالَ عَن أنس لم يرفعهُ

نام کتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست