responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 184
الْغَنِيّ الْقلب ليُوَافق قَوْله الْآتِي أفضل الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى (وابدأ) بِالْهَمْزَةِ وَتَركه (بِمن تعول) أَي بِمن تلزمك مُؤْنَته وجوبا (د ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَصَححهُ الْحَاكِم وأقرّه الذَّهَبِيّ
(أفضل الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى) بِزِيَادَة لفظ الظّهْر إشباعا ونكر غنى ليُفِيد أَنه لَا بدّ للمتصدق من غنى مَا أما غنى النَّفس ثِقَة بِاللَّه وَأما غنى المَال الْحَاصِل بِيَدِهِ والأوّل أَعلَى اليسارين (وَالْيَد الْعليا) المعطية (خير من الْيَد السُّفْلى) أَي الآخذة (وابدأ بِمن تعول) محصول مَا فِي الْآثَار أَن أَعلَى الْأَيْدِي المنفقة ثمَّ المتعففة عَن الْأَخْذ ثمَّ الْأَخْذ بِلَا سُؤال وأسفل الْأَيْدِي الْمَانِعَة والسائلة (حم م ن عَن حَكِيم) بن حزَام بِفَتْح الْمُهْملَة وزاي مُعْجمَة الْقرشِي الشريف جَاهِلِيَّة وإسلاما
(أفضل الصَّدَقَة سقِِي المَاء) أَي لمعصوم مُحْتَاج وَفَسرهُ فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ بِأَن يحملهُ إِلَيْهِم إِذا غَابُوا ويكفيهم إِيَّاه إِذا حضورا (حم د ن هن حب ك عَن سعد بن عبَادَة) بِضَم الْمُهْملَة وَالتَّخْفِيف (ع عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قَالَ سعد مَاتَت أم سعد أيّ الصَّدَقَة أفضل فَذكره
(أفضل الصَّدَقَة أَن يتَعَلَّم الْمَرْء الْمُسلم علما) أَي شَرْعِيًّا أَو مَا كَانَ آلَة لَهُ (ثمَّ يُعلمهُ أَخَاهُ الْمُسلم) فتعليم الْعلم لغيره صَدَقَة مِنْهُ عَلَيْهِ وَهُوَ من أفضل أَنْوَاع الصَّدَقَة لأنّ الِانْتِفَاع بِهِ فَوق الِانْتِفَاع بِالْمَالِ لِأَنَّهُ ينْفد وَالْعلم بَاقٍ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده حسن
(أفضل الصَّدَقَة الصَّدَقَة على ذِي الرَّحِم الْكَاشِح) فالصدقة عَلَيْهِ أفضل مِنْهَا على ذِي رحم غير كاشح لما فِيهِ من قهر النَّفس للإذعان لمعاديها (حم طب عَن أبي أَيُّوب) وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف حجاج بن أَرْطَأَة (وَعَن حَكِيم بن حزَام) وَإِسْنَاده حسن (خد د ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طب) عَن أم كُلْثُوم وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (ك عَن أم كُلْثُوم) بِضَم الْكَاف وَسُكُون اللَّام (بنت عقبَة) بِسُكُون الْقَاف ابْن أبي معيط أُخْت عُثْمَان لأمه وَصَححهُ الْحَاكِم
(أفضل الصَّدَقَة مَا تصدّق بِهِ) يجوز كَونه مَاضِيا للْمَفْعُول أَو الْفَاعِل أَو مضارعا مخففا على حذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ ومشدّدا على إدغامها (على مَمْلُوك) آدَمِيّ أَو غَيره من كل مَعْصُوم (عِنْد مَالك) بِالتَّنْوِينِ (سوء) لِأَنَّهُ مضطرّ غير مُطلق التصرّف وَالصَّدَََقَة على المضطرّ تزيد على الصَّدَقَة على غَيره أضعافا مضاعفة وَلَا تدافع بَين ذَا وَمَا قبله لاخْتِلَاف ذَلِك باخْتلَاف الْأَحْوَال والأزمان والأشخاص (طس عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه
(أفضل الصَّدَقَة) الصَّدَقَة (فِي رَمَضَان) لأنّ التَّوسعَة فِيهِ على عِيَال الله محبوبة مَطْلُوبَة وَلذَا كَانَ الْمُصْطَفى أَجود مَا يكون فِيهِ (سليم الرَّازِيّ فِي جزئه عَن أنس) وَضَعفه ابْن الْجَوْزِيّ
(أفضل صَدَقَة اللِّسَان الشَّفَاعَة) الْمَوْجُود فِي أصُول شعب الْبَيْهَقِيّ أفضل الصَّدَقَة صَدَقَة اللِّسَان قَالُوا وَمَا صَدَقَة اللِّسَان قَالَ الشَّفَاعَة وَهَكَذَا هُوَ فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ (تفك بهَا الْأَسير) أَي تخلص بِسَبَبِهَا المأسور من الْعَذَاب أَو الشدّة (وتحقن بهَا الدَّم) أَي قنعه أَن يسفك (وتجرّ بهَا الْمَعْرُوف وَالْإِحْسَان إِلَى أَخِيك) فِي الدّين (وتدفع عَنهُ) بهَا (الكريهة) أَي مَا يكرههُ ويشق عَلَيْهِ من النَّوَازِل والمهمات وَالْوَاو بِمَعْنى أَو (طب هَب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب ضَعِيف لضعف أبي بكر الْهُذلِيّ وَغَيره
(أفضل الصَّدَقَة أَن تشبع كبدا جائعا) وصف الكبد بِوَصْف صَاحبه على الْإِسْنَاد الْمجَازِي وَشَمل الْمُؤمن وَالْكَافِر أَي الْمَعْصُوم والناطق والصامت (هَب عَن أنس) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده
(أفضل الصَّدَقَة إصْلَاح ذَات الْبَين) بِالْفَتْح
قَوْله بِفَتْح الْمُهْملَة الصَّوَاب كسر أه

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست