نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 24
الأنبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدين، شيخ الإسلام، حجة الأعلام، قدوة الأنام، برهان المتعلمين، قامع المبتدعين، سيف الناظرين، بحر العلوم، كنز المستفيدين، ترجمان القرآن، أعجوبة الزمان، فريد العصر والأوان، تقي الدين، إمام المسلمين، حجة الله على العالمين، اللاحق بالصالحين، والمشبه بالماضين، مفتي الفرق، ناصر الحق، علامة الهدى، عمدة الحفاظ، فارس المعاني والألفاظ، ركن الشريعة، ذو الفنون البديعة: أبو العباس ابن تيمية" [1].
هذا الثناء العطر من العلائي، قد يجر الواقف عليه إلى الميل لمخالفة ما حكاه السبكي، غير أن الثناء ليس دليلا على المسايرة في الاعتقاد, فالسبكي يذكر ما يشبه التأييد لقوله السابق. قال عن العلائي: "وكان بينه وبين الحنابلة خصومات كثيرة [2]، ولا يبعد أن يكون سبب هذه الخصومات مباحث في العقيدة". والله أعلم.
ذكر بعض صفاته:
لابد من النظر في جانبين للتعرف على الصفات بصورة شاملة. وهذا:
1- الجانب الحسي من الصفات:
هذا الجانب لم أقف على بيان وصفي للناحية الشكلية لشخص العلائي- رحمه الله -، من حيث الطول والقصر، واللون وغيره من الصفات الحسية، غير أن الحافظ ابن حجر يذكر أنه كان بزي الجند [3]، وهذا يقودنا إلى معلومة هامة، وهي أن العلائي عمل في الرباط، وروّض نفسه على الجهاد في سبيل الله، يؤيد هذا قول النعيمي: "وكان أولا يعاني الجندية" [4]. ومعاناة الجندية والعلم، وصف لا يكاد يجتمع إلا لقلة من الناس، من أمثال ابن المبارك، وابن تيمية، الذين متعوا بحظ وافر من الشجاعة والعلم، لكن العلائي لم يقض حياته في الجندية، بل عاود الاشتغال بالفقه والأصول [5]، وتزي بزي الفقهاء [6]- ألبسه شيخه كمال الدين بن الزملكاني- ولبس خرقة التصوف- ألبسه أبو المجامع بن حمويه الجويني - [7]، وإن كان التصوف في عصره منذر بخطر. [1] الدرر الكامنة 1/169-170. [2] طبقات الشافعية 10/36، وتبعه الداودي أيضا (طبقات المفسرين 1/169) . [3] الدرر الكامنة 2/180. [4] الدارس 1/61. [5] الدارس 1/61. [6] الدرر الكامنة 2/180. [7] ذيل التذكرة ص44.
نام کتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة نویسنده : العلائي، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 24