26- باب: دعوة المظلوم
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن، فقال «اتّق دعوة المظلوم، فإنّها ليس بينها وبين الله حجاب» . [رواه البخاري ومسلم [3] ] .
اللغة:
الحذر. وأصله اتخاذ الوقاية مما يضر. والحجاب: الحاجز المانع حسيا أو معنويا. وهو في الأصل مصدر حجبه يحجبه حجبا وحجابا إذا منعه وستره.
الشرح:
هذا الحديث قطعة من وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن سنة عشر قاضيا عليها. أو واليا قال له: «إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلي أن يشهدوا ألاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة، تؤخذ من أغنيائهم، فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم.
نفائسها. واتق دعوة المظلوم ... » . إلخ.
دعوة المظلوم على ظالمه دعوة حقة، وإنها لانتصار من ظلمه: وَلَمَنِ انْتَصَرَ [1] سورة آل عمران، الآية: 103. [2] سورة الأنفال، الآية: 46. [3] رواه البخاري في كتاب: المظالم، باب: الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم (2448) . ورواه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام (122) .