يستحقه فقال صلى الله عليه وسلم: اشتروه وأعطوه إياه يكن لكم فضل حسن القضاء.
يدل هذا الحديث على أمور:
جواز المطالبة بالدين إذا حل أجله.
وحسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وعظم حلمه وتواضعه وإنصافه.
وقبح مجافاة صاحب الحق وإن أساء في الطلب.
وجواز استقراض الإبل ويلحق بها جميع أنواع الحيوان وعلى هذا أكثر العلماء، أما الحنفية فلم يجوزوه، لأن فيه بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وهو منهي عنه في جملة أحاديث صحيحة رجالها ثقات فهي ناسخة لما في هذا الحديث، ولأن الحيوان مما تختلف أفراده اختلافا كبيرا، ويقع بينها تفاوت كبير، يؤدي إلى الخصومة والمنازعة.
ويدل على جواز الوفاء بما هو أفضل من المثل المقترض، إذا لم يكن ذلك مشروطا في العقد، وإلا فهو حرام لأنه ربا، ويستوي في الزيادة القليل والكثير والصفة والمقدار.
114- باب: النهي عن القضاء حين الغضب
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يقضينّ حكم» ، وفي رواية «لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان» . [رواه الجماعة [1] ] .
اللغة:
الحكم: الحاكم. ويطلق على القيم بما يسند إليه وعلى ما يرتضيه [1] رواه البخاري في كتاب: الأحكام باب: هل يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان (7158) . ورواه مسلم في كتاب: الأقضية، باب: كراهة قضاء القاضي وهو غضبان (4465) . ورواه أبو داود في كتاب: الأقضية، باب: القاضي يقضي وهو غضبان (3589) . ورواه الترمذي في كتاب: الأحكام، باب: ما جاء لا يقضي القاضي وهو غضبان (1334) . ورواه النسائي في كتاب: آداب القضاة، باب: ذكر ما ينبغي للحاكم أن يجتنبه (5421) . ورواه ابن ماجه في كتاب: الأحكام، باب: لا يحكم الحاكم وهو غضبان (2316) .