79- باب: قارىء القرآن
عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الّذي يقرأ القرآن كالأترجّة، طعمها طيّب، وريحها طيّب، والّذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيّب؛ ولا ريح لها، ومثل الفاجر» ، وفي رواية: «المنافق الّذي يقرأ القرآن كمثل الرّيحانة ريحها طيّب، وطعمها مرّ، ومثل الفاجر» - وفي رواية «المنافق الّذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، طعمها مرّ، ولا ريح لها» - وفي رواية «المؤمن الّذي يقرأ القرآن ويعمل به ... والمؤمن الّذي لا يقرأ» ... [رواه الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي [2] ] .
اللغة:
الأترج: نوع من الفاكهة. متوسط الحجم. واحدته أترجة. وقد تخفف جيمه وتزاد ساكنة قبلها. وقد تحذف همزته مع الوجهين. والأترج: مركب من أربعة أشياء قشر ولحم وحمض وبزر. لكل منها مزايا خاصة بسطت في كتب المفردات الطبية. وهو حسن المنظر. لين الملمس. لذيذ الأكل. يطيب نكهة [3] الفم، تصلح رائحته فساد الهواء، ويذكر أن بعض الأكاسرة غضب على قوم من الأطباء فأمر بحبسهم، وخيّرهم أدما لا يزيد لهم عليه، فاختاروا الأترج فقيل لهم: لم اخترتموه على غيره؟ فقالوا: لأنه في العاجل ريحان. ومنظره مفرح، وقشره طيب الرائحة، ولحمه فاكهة وحمضه أدم، وحبه ترياق، وفيه دهن، والريحان: كل نبت طيب
(1) سورة النساء، الآية: 107. [2] رواه البخاري في كتاب: فضائل القرآن، باب: فضل القرآن على سائر الكلام (5020) . ورواه مسلم في كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضيلة حافظ القرآن (1857) . ورواه أبو داود في كتاب: الأدب، باب: من يؤمر أن يجالس (4830) . ورواه الترمذي في كتاب: الأمثال، باب: ما جاء في مثل المؤمن القارىء للقرآن وغير القارىء (2865) . ورواه النسائي في كتاب: الإيمان، باب: مثل الذي يقرأ القرآن من مؤمن ومنافق (5053) . [3] نكهة: رائحة.