نام کتاب : الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد نویسنده : عبد الله بن صالح المحسن جلد : 1 صفحه : 51
والدنيوية كغض البصر وكسر الشهوة عن النظر والزنى وحصول النسل الذي به عمارة الدنيا وتكثير الأمة يوم القيامة لحث الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك وينفع الولد والديه عند الحاجة في الدنيا والدعاء والقرب لهما بما ينفعهما في الآخرة وأن من تصدق بالأموال مع الأعمال الصالحة فإن ذلك من فضل الله عليه {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} . وفي هذا المعنى قال الشاعر:
من الله خافوا لا سواه فخافهم ... سواء جمادات الورى ودوابه
لقد شمروا في نيل كل عزيزة ... ومكرمة مما يطول حسابه
إلى أن جنوا ثمر الهوى بعدما جنى ... عليهم وصار الحب عذبا عذابه
الحديث السادس والعشرين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس, تعدل بين اثنين صدقة, وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة, وتميط الأذى عن الطريق صدقة " متفق عليه.
المفردات:
سلامى: هي المفاصل من الإنسان وهي في حديث 36 مفصلا. تعدل بين اثنين: تصلح وتحكم بين اثنين متخاصمين. وتعين الرجل: تساعده على ركوب دابته أو حمله عليها متاعه. والكلمة الطيبة: ضد الكلمة الخبيثة. تميط الأذى: تنحي ما يؤذى المارة من قذر وشوك وحجر ونحو ذلك. خطوة بالفتح: الفعلة الواحدة وبالضم ما بين القدمين.
نام کتاب : الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد نویسنده : عبد الله بن صالح المحسن جلد : 1 صفحه : 51