نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 15
عند الإنسان، لما فيهما من المنافع، ولذلك نفى المولى تعالى ذكره الحرج عمن فقدهما، ومما يناسب المقام قول حَبْر الأمة عبد الله بن العباس رضي الله عنهما لما عُمِي في آخر عمره:
إن يأخذ الله من عينيَّ نورهما ... ففي فؤادي وقلبي منهما نورُ
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دَخلٍ ... وفي فمي صارمٌ كالسيف مشهورُ
شرح حديث إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً
...
11- "إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدني على ما ابتليته، فأجروا له ما كنتم تجرون له" [1]. وهو صحيح. رواه أحمد، والطبراني في المعاجم الثلاثة عن أبي الأشعث الصنعاني.
ش- في الحديث دلالة على أن العمل الذي يعمله المبتلى قبل ابتلائه مكتوب له، ومدخر عند الله ثوابه، لا ينقطع بابتلائه، كقيام الليل، والأوراد، وغير ذلك مما كان [1] رواه أحمد في المسند "4/ 123" وأبو نعيم في الحلية "9/ 309-310" عن إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود عن أبي الأشعث الأصبهاني: أنه راح إلى مسجد دمشق. وهجَّر بالرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه - فقلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريدها هنا إلى أخ لنا مريض نعوده فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة؛ قال له شداد: أبشر بكفارات السيئات، وحط الخطايا. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل يقول: "إني إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا. ويقول الرب عز وجل: "أنا قيدت عبدي، وابتليته، وأجروا له كما كنتم تجرون له. وهو صحيح". وفي إسناده راشد ابن داود. وهو الصنعاني الدمشقي فيه خلاف. وثقة ابن معين، ودحيم، وابن حبان، وقال البخاري: فيه نظر. وقال في التقريب: صدوق له أوهام. نقول فالحديث حسن بطرقه، وشواهده.
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 15