responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنامات نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 37
§حُزْنُ الدُّنْيَا فَرَحُ الْآخِرَةِ

39 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثني رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثني مُعَلَّى بْنُ عِيسَى، نا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَسَنَ فِي مَنَامِي مُشْرِقَ اللَّوْنِ شَدِيدَ بَيَاضِ الْوَجْهِ , تَبْرُقُ مَجَارِيَ دُمُوعِهِ مِنْ شِدَّةِ بَيَاضِهَا عَلَى سَائِرِ وَجْهِهِ , قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَلَسْتَ عِنْدَنَا مِنَ الْمَوْتَى؟ قَالَ: بَلَى , قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي الْآخِرَةِ , فَوَاللَّهِ لَقَدْ طَالَ حَزَنُكَ وَبُكَاؤُكَ أَيَّامَ الدُّنْيَا , قَالَ: فَقَالَ مُبْتَسِمًا: رَفَعَ اللَّهُ لَنَا ذَلِكَ الْحَزَنَ وَالْبُكَاءَ , عَلِمَ الْهِدَايَةَ إِلَى طَرِيقِ مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ , فَحَلَلْنَا بِثَوَابِهِ مَنَازِلَ الْمُتَّقِينَ , وَأَيْمُ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ الْأَمْرَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْنَا , قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَاذَا تَأْمُرُنِي بِهِ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: مَا آمُرُكَ بِهِ: §أَطْوَلُ النَّاسِ حَزَنًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ فَرَحًا فِي الْآخِرَةِ "

40 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: نا عَبْدُ -[38]- الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَكَانَ -[39]- صَدِيقًا لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , " فَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ حَزِنَ عَلَيْهِ حَتَّى جَعَلَ يُعَادُ كَمَا يُعَادُ الْمَرِيضُ , قَالَ: فَحَدَّثَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: §رَأَيْتُ أَخِيَ فِي الْمَنَامِ فِي حَالِ كَذَا وَكَذَا , فَقُلْتُ: أَخِي قَدْ أَرَاكَ فِي حَالٍ يَسُرُّنِي , فَمَا صَنَعَ الْحَسَنُ؟ قَالَ: رُفِعَ فَوْقِي بِسَبْعِينَ دَرَجَةٍ , قُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ وَقَدْ كُنَّا نَرَى أَنَّكَ أَفْضَلُ مِنْهُ , قَالَ: ذَاكَ بِطُولِ حَزَنِهِ "

نام کتاب : المنامات نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست