responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصايا العلماء عند حضور الموت نویسنده : الربعي، أبو سليمان    جلد : 1  صفحه : 48
§وَصِيَّةُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: نا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ , عَنْ عُبَادَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ الْوَفَاةُ قَالَ: §" أَخْرِجُوا فِرَاشِي إِلَى الصِّحْنِ - يَعْنِي إِلَى الدَّارِ - ثُمَّ قَالَ -[49]-: اجْمَعُوا لِي مَوَالِيَّ , وَخَدَمِي , وَجِيرَانِي , وَمَنْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيَّ، فَجُمِعُوا لَهُ. فَقَالَ: إِنَّ يَوْمِي هَذَا لَا أَرَاهُ إِلَّا آخِرَ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا , وَأَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنَ الْآخِرَةِ , وَإِنَّهُ لَا أَدْرِي , لَعَلَّهُ قَدْ فَرَطَ مِنِّي إِلَيْكُمْ بِيَدِي أَوْ بِلِسَانِي شَيْءٌ , وَهُوَ وَالذي نَفْسُ عُبَادَةَ بِيَدِهِ الْقِصَاصُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَأُحَرِّجُ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا اقْتَصَّ مِنِّي قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ نَفْسِي. فَقَالُوا: بَلْ كُنْتَ وَالِدًا , وَكُنْتَ مُؤَدَّبًا قَالَ: وَمَا قَالَ لِخَادِمٍ قَطُّ سُوءًا. فَقَالَ: أَغَفَرْتُمْ لِي مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ , فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ ‌ثُمَّ قَالَ: أَمَّا الْآنَ فَاحْفَظُوا وَصِيَّتِي: أُحَرِّجُ عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَبْكِي , فَإِذَا خَرَجَتْ نَفْسِي فَتَوَضَّئُوا , فَأَحْسِنُوا الْوُضُوءَ , ثُمَّ لِيَدْخُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَسْجِدًا فَيُصَلِّيَ , ثُمَّ يَسْتَغْفِرَ لِعُبَادَةَ وَلِنَفْسِهِ , فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45] . ثُمَّ أَسْرِعُوا بِي إِلَى حُفْرَتِي , وَلَا تُتْبِعُونِي نَارًا , وَلَا تَصْبِغُوا عَلَيَّ أُرْجُوَانَ "

نام کتاب : وصايا العلماء عند حضور الموت نویسنده : الربعي، أبو سليمان    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست