نام کتاب : منتقى من أخبار الأصمعي نویسنده : الربعي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 154
83- حدثنا محمد بن القاسم قال: ثنا الأصمعي قال:
وقف علينا أعرابيٌ من غني في عام الحطمة فقال: عجعجت الخيل ودبت وشاة غني، والله ما أصبحنا ننفخ في وضحٍ ولالنا في الديوان من وشمٍ، وإنا لعيال حزبة، وإنه لا قليل من الأجر، ولا غنى عن الله عز وجل.
قال أبو عبد الله: الوشاة: السعاة الذين يسعون بين الناس بالنميمة، وننفخ في وضح: أي لا لبن لنا، وفي الديوان من وشمٍ: أي ليس لنا فيه اسم فنعطى. وعيال حزبة: أي كثير عددهم.
84- حدثنا محمد بن يونس، قال ثنا الأصمعي قال:
كان أعرابيان متواخيين بالبادية، فاستوطن أحدهما الريف، واختلف إلى باب الحجاج بن يوسف فاستعمله على أصبهان، فسمع به أخوه الذي بالبادية، فضرب إليه فأقام ببابه حيناً لا يصل، ثم أذن له بالدخول، فأخذه الحاجب فمشى وجعل -[155]- يوصيه ويقول: سلم على الأمير فلم يلتفت إلى وصيته وأنشأ يقول:
ولست مسلماً ما دمت حياً ... على زيدٍ بتسليم الأمير
فقال زيد: إذاً ما أبالي، فقال الأعرابي:
أتذكر [إذ] لحافك جلد شاةٍ ... وإذ نعلاك من جلد البعير
فقال: نعم، وإني لأذكر ذلك، فقال الأعرابي:
فسبحان الذي أعطاك ملكاً ... وعلمك الجلوس على السرير
قال: فأدناه وساءله، وأمر له ببغلةٍ فركبها وانطلق فإذا هي نفرت وألقته صريعاً فأنشأ يقول:
أقول للبغل لما كاد يقتلني ... لا بارك الله في زيد وما وهبا
-[156]-
إذ جاء بالبغل لما جئت سائله ... وأمسك الفضة البيضاء والذهبا
نام کتاب : منتقى من أخبار الأصمعي نویسنده : الربعي، أبو محمد جلد : 1 صفحه : 154