responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 216
يستبشرون بنعمة وكرامة ... من ربهم هذا النعيم التام
حضروا حظيرة قدسه فتنعموا ... بجواره فهم لديه كرام
هذي المعالي هل لها من طالب؟ ... ها أنتم عنها الغداة نيام
هذي السعادة قد أضل سحابها ... بدت الطلول ولاحت الأعلام
هذي جنان الخلد تحت سيوفكم ... وبها إليكم لوعة وهيام
تجلى عليكم حورها وقصورها ... ويشوقها شعث بكم وكلام
وتنفست أنفاسها مسكية ... النفحات لا ضال الحمى وخزام
ربحت تجارتكم ألا فاستبشروا ... هاتيك سوق المكرمات تقام
يا أخوة الإسلام كيف قعدتم ... عن نصرة وأرى العدى قد قاموا
ورقدتم عنه، وعين عدوه ... بالبغي والظفران ليس تنام
عدمت نفوسكم الأبية نخوة ... الإيمان فهي لذاك ليس تلام
أم هل ترى رضيت بذلة دينها ... فلها المذلة منه والإجرام
أمست مساجدكم كنائس لا يرى ... فيها لكم عند الصلاة زحام
لا يسمع التأذين في عرصاتها ... خوف العداة، ولا الصلاة تقام
رفع الصليب على المنابر وانبرى ... الناقوس فيه بشركهم إعلام
وغدا منار الحق منهدم البنا ... فالحرم حل والحلال حرام
درست رسوم العلم فهي محيلة ... وتبدلت من بعده الأحكام
وتحكمت فرق الضلالة في الهدى ... فتصيدت آساده الآرام
فالبيت والأركان يندب ركنه ... الواهي القوى والحج والإحرام
والحجر والمسعى ومروة والصفا ... والأبطحان وزمزم ومقام
ما طل نعمان الأراك ولا سقى ... من بعده وادي العقيق غمام
وتغيرت صفة الزمان لأجله ... وتنكرت من بعده الأيام
فالشمس تبدو اليوم غير منيرة ... حزنا، وما زان الهلال تمام
ونبيها الهادي بطيبة قد شكا ... بث الجوى، فجواه ليس يرام
نسخت شرائعه، وبدل دينه ... وانحل من سلك الزمان نظام

نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست