responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 208
وقت نذور أو قضت عن تفث ... أوطارها وقد تلقت أسعدا
ثم ثنت عنانها لطيبة ... تؤم خير العالمين أحمدا
المصطفى على الورى والمحتبى ... بالحب والقرب الرضى محمدا
حنت إلى لثم الثرى من يثرب ... لم تغتمض بالنوم ليلًا أرمدا
فأوبت في سيرها وما وفت ... تفري الفيافي وتجوب الفدفدا
فأصبحت كالسطر في طرس الفلا ... من كل نون تحت راء قد بدا
مذ سلكت وادي العقيق ناثرت ... سلوك جمع كالعقيق بددا
حتى أتت بطحان لا تشكو وجا ... ولا تخاف دركا من الردى
ويممت خير الورى فسلمت ... تسليم صب شوقه توقدا
وقبلت ذاك الثرى وصافحت ... بالترب منه طرفها المسهدا
عاذت به وإن من عاذ به ... مسترشدا فقد تحرى رشدا
تشفعت بجاهه ومن غدا ... له شفيعا ينج من النار غدا
واستغفرت لذنبها وجددت ... توبة خطاء عدا أو اعتدى
وأصبحت في روضة من جنة ... من حلها حل جنانا خلدا
وشاهدت آثاره فعاينت ... منبره وقبره والمسجدا
صفوة خلق الله خير رسله ... أتزر الحمد وبالمجد ارتدى
له مقام الحمد عند ربه ... يقام بالتخصيص فيه أوحدا
يقوم فينا شافعا مشفعا ... مراجعا لربه مرددا
يشفع فينا عودة لبدأة ... وكان أولى وعلينا أعودا
يسمو إلى وسيلة خص بها ... ينال فيها سؤله ممجدا
ويغتدي والرسل أتباع له ... بالحب والقرب مخصا مفردا
يصدر إذ يصدر أمر مالك ... من في الجحيم مالك قد أوردا
يا صفوة الله ومن أصفيته ... صفو الوداد في الهوى مؤكدا

نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست