responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 204
فحن لذاك القدس لما بدا له ... تقدس وصفا ساجدا خاضعا عبدا
وألهمه الله المحامد فانثنى ... بتمجيد تقديس يوالي له الحمدا
وقال له ارفع وقل يسمع، وفيهم تشفع ... وسل تعطه، وأعطي وما أكدى
فحد له حدا لقوم وكلما ... أتى شافعا فيهم يحد له حدا
فأخرج من في النار من كان مؤمنا ... ولم يبق إلا من قد استوجب الخلدا
فمن ذا له جاه لديه كجاهه ... ومن ذا الذي أجدى علينا كما أجدى
وآيته في الغار إذ أجلب العدى ... عليه ليروده وكادوا له كيدا
فأعشيت يا نور الهدى أعين العدى ... فردوا وهم حقا بذاك الردى أردى
فيا ويلهم ساموه سوءا وسماهم ... بحسنى ودادا فيهم وهم الأعدا
أتاهم بقرآن ليرشدهم به ... فردوا عليه القول كفرا به ردا
يبشر ذا تقوى وينذر من طغا ... وعيدا لمن يخشى، ومن يرتجي وعدا
فصدوا عن الحق الذي جاءهم به ... وضلوا غلوا منهم وطغوا جحدا
وقالوا ولو شئنا لجئنا بمثله ... فصدوا عن الإفصاح عن زعمهم صدا
أقروا على عجز بإعجاز نظمه ... فحادوا عدولا عن معارضة حيدا
وهم مالكو فصل الخطاب وفاصلوا ... عرى كل خطب في جدالهم لدا
فما منهم باد أبان بيانه ... ولا حاضر عن مثل إبداعه أبدى
فيا ضلة الأحلام ضلوا بجهلهم ... عكوفا على الأصنام قد عبدوا ودا
وهم كفروا بالله مالك أمرهم ... وخالقهم يدعون من دونه ندا
وكم آية دلت وكم من دلائل ... بصدق رسول الله أوضحت الرشدا
وكم من براهين تواتر نقلها ... لتخصيصه نصا قد انتقدت نقدا
أعد ذكره بالله يا ذاكر اسمه ... على كبد المشتاق إن له بردا
وعن بذاكره القلوب فإنه ... قلوب محبيه بتذكاره تحدى
فقد صديت منا قلوب لبعده ... تقاعدها في الحب عن قربه صدا

نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست