responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 199
لا تطأ أرضه بنعل وطأها ... بجفون العيون والأهداب
انتشق تربه وقبله واخضع ... وتوسد شريف تلك القباب
وتضرع والصق به القلب كيما ... ينثني عن ولوعه ذا انقلاب
لا تضمخ منك الترائب طيبا ... بل تضمخ بطيب ذاك التراب
وتشفع به إلى الله تسلم ... من عذاب خزي وخزي عذاب
عذ به في النجاة فهو معاذ ... وتوسل ولذ بذاك الجناب
وتأدب فلا يكن منك إخلال ... وزم الخلال بالآداب
إن حبي له لزام ولما ... يزل الحب لازم الأحباب
واشتياقي إليه شوق معنى ... مفرط في صبابة واكتئاب
رب أنعم عيني برؤياه لا عن ... جنب منه بل بغير اجتناب
واشف بالقرب منه غلة شوقي ... فلبعدي عنه لقد جل ما بي
يا شفيع العصاة كن لي إلى الله ... شفيعا من الأليم العذاب
فبحسبي بأن تكون شفيعي ... عند رب العباد يوم الحساب
جئت أشكو بثي لعلك تشكي ... لمرزا في دينه ومصاب
قد توالت إلى الخطايا خطاه ... وأقل الأعباء من كل عاب
مسرفا في ارتكابها ومصرا ... والجا في الذنوب من كل باب
فأعنه بعطفه لتقوي منه ... عزما على التقى باحتساب
عله أن ينيب منها إلى الله ... بصدق مستعصما بمتاب
وحنان برأفة منك تهديه ... وتنجيه من شديد العقاب
أرتجي وصلة لديك وما لي ... سبب موصل من الأسباب
غير حبي له وأرجو بحبي ... ولآل النبي والأصحاب
فاسأل الله لي صلاح فسادي ... وادع لي بالهدى دعاء مجاب
صلوات الإله تترى عليه ... باقيات على مدى الأحقاب
وعلى آله الذي تزكوا ... ليس فيهم لعائب من معاب
حبهم مذهبي بغير غلو ... وإليهم إما دعيت انتدابي

نام کتاب : ملء العيبة نویسنده : ابن رشيد السبتي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست