إدريس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن إدريس بْن الْحُسَيْن بْن إدريس بْن الْحُسَيْن بْن مزيز، واسمه إبراهيم، الحموي التنوخي أَبُو مُحَمَّد
شيخ من أهل هَذَا الشأن، كتب الحديث، وسمع من جماعة ببلده: منهم أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن رواحة، وأخوه أَبُو البركات مُحَمَّد، والقاضي أَبُو إسحاق إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد المنعم، وأم حمزة صفية بنت عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ بْن لاخضر القرشية، ورحل إِلَى حلب، وسمع بها الكثير من الْحَافِظ أَبِي الحجاج يوسف بْن خليل، ورحل إِلَى دمشق، وسمع من أَبِي مُحَمَّد مكي بْن المسلم بْن علان، آخر الرواة عَن ابْن عساكر الْحَافِظ، ومن جماعة من أصحاب يَحْيَى الثقفي، وغيرهم، ذكره الشَّيْخ أَبُو حَامِد بْن الصابوني فِي ذيله عَلَى ابْن نقطة، وسمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عَبْد المؤمن بْن خلف الدمياطي، جزاء من تخريخه، ولم يزل رَحِمَهُ اللَّهُ يجمع لنفسه وينتقي، ويخرج، ويحدث إِلَى أن تُوُفِّيَ إِلَى رحمة اللَّه تَعَالَى فِي يوم السبت العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وَتِسْعِينَ وست مائة بمدينة حماة، تغمده اللَّه برحمته.