عبد المنعم بْن يَحْيَى بْن إبراهيم بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن عبيد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعْد بْن إبراهيم بْن سَعْد بْن إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف القرشي الزهري النابلسي الشافعي، أَبُو الذكاء بْن أَبِي الفهم.
خطيب المسجد الأقصى شرفه اللَّه، مكث بِهِ خطيبا وإماما ومفتيا أكثر من أربعين سنة، وَكَانَ شيخا جليلا لَهُ ذكر ومنزلة، واشتغل بالفقه وشيء من العربية، وَكَانَ يحفظ كثيرا من تفسير القرآن العظيم، وَكَانَ الناس يقصدونه لاعتقادهم فِي علمه ودينه، ويلتمسون دعاءه وبركته، سَمِعَ من أَبِي البركات داود بْن أَحْمَد بْن ملاعب، وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن موهوب بْن البناء، وأجاز لَهُ جماعة من شيوخ دمشق، وحلب، ودنيسر، والموصل، وبغداد، وواسط، وهمذان، ومرو، ونيسابور، منهم أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المندائي، وَيَحْيَى بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الواسطي، وَأَبُو أَحْمَد بْن سكينة، والحسين بْن شنيف، وعلي بْن عَلِيّ بْن المبارك بْن نغوبا، وَأَبُو الْحَسَن المؤيد بْن مُحَمَّد الطوسي، وَأَبُو المظفر بْن السمعاني، وأخوه مُحَمَّد، وَأَبُو روح عَبْد المعز الهروي، وَأَبُو بكر القاسم بْن الصغار، وإسماعيل بْن عثمان القارئ، وزينب بنت عَبْد الرَّحْمَن الشعرية، وحدث قديما فِي سنة أربع وَخَمْسِينَ وست مائة، وكتب عَنْهُ جماعة من الأئمة والفضلاء بالديار المصرية والبلاد الشامية، مولده فِي سنة ثلاث وست مائة تقريبا بنابلس، وَتُوُفِّيَ ليلة الثلاثاء سابع شهر رمضان سنة سبع وَثَمَانِينَ وست مائة بالقدس الشريف، ودفن من الغد بمقبرة ماملا، رَحِمَهُ اللَّهُ وإيانا.