نام کتاب : كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية نویسنده : الطائي، أبو الفتوح جلد : 1 صفحه : 159
قَالَ: فِي قوله تَعَالَى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} . قَالَ سليمان: فأين رحمة اللَّه؟ قَالَ: قريب من المحسنين. قَالَ سليمان: كيف العرض عَلَى اللَّه تَعَالَى؟ قَالَ: أما المحسن: كالغائب يقدم عَلَى أهله. وأما المسيء كالآبق يقدم بِهِ عَلَى مولاه. فبكى سليمان حَتَّى علا نحيبه. فَقَالَ: يَا أبا حازم كيف لنا أن نصلح؟ قَالَ: تدعون عنكم الصلف، وتمسكون بالمروءة، وتقسمون بالسوية، وتعدلون فِي القضية. قَالَ: يَا أبا حازم من أفضل الخلائق؟ قَالَ: أولو المروءة والنهى. قَالَ: فما أعدل العدل؟ قلا: كلمة صدق عند من تخافه أَوْ ترجوه. قَالَ: فما أسرع الدعاء إجابة؟ قَالَ: دعاء المحسن للمحسن. قَالَ: فما أفضل الصدقة؟ قَالَ: جهد المقل إِلَى البائس الفقير لا يتبعها من ولا أذى. قَالَ: من أكيس الناس؟ قَالَ: رجل ظفر بطاعة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فعمل بها ثُمَّ دل الناس عَلَيْهَا. قَالَ: من أحمق الناس؟
نام کتاب : كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية نویسنده : الطائي، أبو الفتوح جلد : 1 صفحه : 159