responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فنون العجائب نویسنده : النقاش، أبو سعيد    جلد : 1  صفحه : 108
§حَدِيثُ الْعَجُوزَيْنِ

86 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّهِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ الْأَعَاجِيبِ كَانَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، §حَدِّثُوا عَنْهُمْ وَلَا حَرَجَ، فَلَوْ حَدَّثْتُكُمْ حَدِيثَ الْعَجُوزَيْنِ لَعَجِبْتُمْ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْعَجُوزَانِ؟ قَالَ: " كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ لَهُ امْرَأَةٌ يُحِبُّهَا، وَمَعَهَا أُمٌّ كَبِيرَةٌ، أُمُّ سُوءٍ، فَكَانَتْ تُغْرِي ابْنَتَهَا بِأُمِّ زَوْجِهَا، وَكَانَ زَوْجُهَا يَسْمَعُ مِنْهَا، وَكَانَ يُحِبُّهَا، قَالَتْ لِزَوْجِهَا: لَا أَرْضَى عَنْكَ أَبَدًا حَتَّى تُخْرِجَ عَنِّي أُمَّكَ، وَكِلْتَا الْعَجُوزَيْنِ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُمَا، فَلَمْ تَدَعُهُ امْرَأَتَهُ حَتَّى خَرَجَ بِأُمِّهِ، فَوَضَعَهَا فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، لَيْسَ مَعَهَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ؛ لِتَأْكُلَهَا السِّبَاعُ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا، فَلَمَّا أَمْسَتْ، غَشِيَتْهَا السِّبَاعُ، فَجَاءَهَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَقَالَ لَهَا: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ الَّتِي أَسْمَعُ حَوْلَكَ؟ قَالَتْ: خَيْرٌ؛ هَذِهِ أَصْوَاتُ إِبِلٍ، وَبَقَرٍ، وَغَنَمٍ. قَالَ: خَيْرًا، فَلْيَكُنْ. ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا، فَتَرَكَهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ أَصْبَحَ الْوَادِي مُمْتَلِئًا إِبِلًا، وَبَقَرًا، وَغَنَمًا، فَقَالَ ابْنُهَا: لَوْ جِئْتُ أُمِّي فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَتْ فَجَاءَ، فَإِذَا الْوَادِي مُمْتَلِئٌ إِبِلًا وَبَقَرًا وَغَنَمًا قَالَ: أَيْ أُمَّهْ مَا هَذَا؟ قَالَتْ: أَيْ بُنِيَّ رِزْقُ اللَّهِ هَذَا وَعَطَاؤُهُ، إِذْ عَقَقْتَنِي، وَأَطَعْتَ امْرَأَتَكَ فِيَّ، فَاحْتَمَلَ أُمَّهُ، وَسَاقَ مَعَهَا مَا أَعْطَاهَا مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ، فَلَمَّا رَجَعَ بِهَا إِلَى امْرَأَتِهِ وَبِمَالِهَا، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: وَاللَّهِ لَا أَرْضَى عَنْكَ حَتَّى تَذْهَبَ بِأُمِّي، فَتَضَعْهَا حَيْثُ وَضَعْتَ أُمَّكَ، فَيُصِيبُهَا مِثْلَ مَا أَصَابَ أُمَّكَ، فَانْطَلَقَ بِالْعَجُوزِ، فَوَضَعَهَا حَيْثُ وَضَعَ أُمَّهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا، فَلَمَّا أَمْسَتْ غَشِيَتْهَا السِّبَاعُ، وَجَاءَهَا الْمَلَكُ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْعَجُوزِ الَّتِي قَبْلَهَا، فَقَالَ: أَيَّتُهَا الْعَجُوزُ، مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ الَّتِي أَسْمَعُ حَوْلَكِ؟ قَالَتْ: شَرٌّ وَاللَّهِ وَعُسْرٌ، هَذِهِ سِبَاعٌ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَنِي، قَالَ: فَشَرًّا، فَلْيَكُنْ وَعُسْرًا، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا، فَأَتَاهَا سَبْعٌ، فَأَكَلَهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: اذْهَبْ، فَانْظُرْ مَا فَعَلَتْ أُمِّي؟ فَذَهَبَ لِيَنْظُرَ، فَلَمْ يَجِدْ مِنْهَا إِلَّا فَضْلَ مَا تَرَكَ السَّبْعُ، فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرَهَا، فَحَزَنَتْ عَلَى أُمِّهَا حُزْنًا شَدِيدًا، وَحَمَلَ عِظَامَهَا فِي كِسَاءٍ حَتَّى -[109]- وَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيِ ابْنَتِهَا، فَمَاتَتْ كَمَدًا "

نام کتاب : فنون العجائب نویسنده : النقاش، أبو سعيد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست