وقال الثقفي: أخبرنا ابن زياد المذكور.
وقال الباقون: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأنصاري، قالوا: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري، أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم الحزروري، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي الملقب بلوين، حدثنا ابن عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عن أمه، قالت: كنت مع عائشة –رضي الله عنها- في الطواف، فذكروا حسانا، فوقعوا فيه، فنهتهم عنه، وقالت: أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ:
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست له بكفوء ... فشركما لخير كما الفداء
فإن أبي ووالدتي وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء
هكذا ساقه محمد بن سعد في ((الطبقات)) فقال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا ابن جريج، حدثني مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ: أنها كانت تطوف مع عائشة، ومعها عاتكة بنت خالد بن العاص وأم عبد الوهاب بن عبد الله بن أبي ربيعة قالت: فذكرنا حسان بن ثابت، ذكرناه بسبه إياها، قالت ابن الفريعة: تسببن! قلنا: نعم، قال ذلك. فبرأته من ذلك، وقالت: أليس الذي يقول: