قال السّمعانيّ في (الأنساب) : ".. وكان إمام عصره بلا مدافعة، وحافظ وقته بلا منازعة" [1] .
وقال الذّهبيّ في (السّير) في استهلاله لترجمة الخطيب: "الإمام الأوحد، العلاّمة، المفتي، الحافظ، النّاقد، محدّث الوقت ... صاحب التّصانيف، وخاتمة الحفّاظ" [2] .
وحاول بعضهم الطّعن على الخطيب برميه بالتّصحيف، والتّدليس، وتحديثه عن الضّعفاء، واحتجاجه بالموضوعات في مصنّفاته، وقد فنّد جماعة من أهل العلم (كالمعلّمي [3] ، وأكرم العمريّ [4]) معظم هذه الإتّهامات، وردّوها على أهلها وقائليها، فتألّق نجم الخطيب أكثر، وأُوفي حقّه، والحمدلله [5] .
المبحث الثّامن: عقيدته:
الخطيب البغداديّ على مذهب السّلف، وأهل الحديث في العقيدة إن شاء الله تعالى [6] .
أمّا مذهبه من حيث الفروع: فهو شافعيّ المذهب [7] هذا هو المشهور. [1] انظر: الأنساب (2/384) . [2] انظر: السّير (18/270) . [3] انظر: التّنكيل (1/324) وما بعدها. [4] انظر: موارد الخطيب (ص/49- 50) . [5] وانظر: الخطيب البغداديّ ليوسف العشّ (ص/64- 73) . [6] انظر: السّير (18/277) ، وتذكرة الحفّاظ (3/1142- 1143) ، والتّنكيل (1/325 وما بعدها) . [7] انظر: طبقات الشّافعيّة للسّبكيّ (11/359) ، والسّير (18/274) .