وقد تكون فائدتها من باب (المُشتَرك) فيستفيدها المُخرِّج، والمخرَّج له أو أحدهما، أو غيرهما من أهل الحديث ورواته.
ويدخل ضمن هذه الغرض ما يوجد تبعا أو سبباً له من فوائد إسنادية كأنّ يرى مخرِّجه أنّ سنده صحيح فيخرّجه [1] ، أو حسن لا سيّما إذا كان عالياً، أو غريب، أو اشتهر الحديث برواية راو في طبقة من طبقاته ثمّ يقف عليه المُخرِّج من طريق أخرى غير مشهورة، أو فيه النّصّ على تعيين مبهم، أو تقييد مهمل، أو وصل معلّق، أو تصريح مدلّس بالسّماع من شيخه، أو لطيفة، أو علوّ بأيّ نوع من أنواعه ... ونحو هذا.
أو فوائد مَتْنيّة كزيادة في لفظ، أو تفسير غريب، أو سبب ورود، أو فصل إدراج، أو تعيين مبهم، أو ملاحة متن ... أو غير ذلك من الفوائد الإسناديّة، أو المتنيّة المتعدّدة الّتي تزخر بها كتب الفوائد الحديثيّة، يلحظها كلّ من يدرس أسانيدها، ومتونها دراسة متأنيّة، واعية. [1] انظر: الموضوعات لابن الجوزيّ (1/413) .