205 - قال إبراهيم: قال حكيم من الحكماء، لو لم يعذب الله عز وجل على معصيته لكان ينبغي أن لا يعصى لشكر نعمته.
206 - ثنا أحمد بن همام حدثني محمد بن الحسين حدثني القاسم بن محمد بن سلمة العابد الصوفي. حدثني أبو صفوان العابد الشامي الذي كان يكون بمكة، قال: مروا براهب قد حدب من الاجتهاد، فنادوه، فأشرف عليهم كأنه قد نزع منه الروح. فقالوا له: علام تعمل وتنصب نفسك؟ قال: على الطمع والرجاء. قالوا: فهل تعتريك فترة؟ قال: إن ذلك [قد كان] قالوا فمم ذلك؟ قال: عند الإياس والقنوط والمخافة، قال: يعني عن العمل. قالوا: فأدوم ما يكون العبد على العبادة وأنشط إذا كان ماذا؟ قال: إذا استولت المحبة على القلب لم يكن له راحة ولا لذة إلا الاتصال بها.
207 - حدثني محمد بن بحير الثمار ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبيد الله بن شميط عن أبيه قال: لقي رجلٌ المسيح عليه السلام فقال: يا معلم الخير علمني كلمات إذا قلتهن كنت تقياً كما ينبغي. قال: أفعل إن قبلتهن في مؤونة يسيرة: تحب الله بقلبك كله. وتجهد هواك له ونفسك، وترحم على ولد جنسك. قال: يا نبي الله من ولد جنسي؟ -[86]- قال: ولد آدم. وإذا عملت خيراً فاله عنه، فقد حفظه لك من لا ينساه، ولتكن ذنوبك نصب عينيك.