59- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن بن علي، قال: أنا أبو الحسن المدائني، عن خالد بن يزيد بن بشر، قال:
جزع سليمان بن عبد الملك على ابنه أيوب، فقال له رجلٌ [من القراء] : يا أمير المؤمنين، إن امرءاً حدث نفسه بطول البقاء، ولها عن الأحداث، لعازب الرأي. وكان ذلك [أول ما] عرف في سليمان.
60- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن بن علي، قال: أنا أبو الحسن المدائني، قال: قال مسلمة [بن عثمان] ، وغيره:
إن الحجاج لما جزع على ابنه محمد، قال للذي ولي غسله: إذا فرغت من غسله فأعلمني، ففعل، فنظر إليه.
فقيل لرجلٍ من بني عقيلٍ، كان الحجاج قتل ابنه: إن الحجاج جزع على ابنه محمد، وأتته وفاة أخيه محمد بن يوسف، فتمثل العقيلي:
ذوقوا كما ذقنا غداة محجرٍ ... من الغيظ في أكبادهم والتحوب
61- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن بن -[52]- علي، قال: أنا أبو الحسن المدائني، عن إبراهيم بن حكيم، عن عاصم بن عروة، قال:
لما مات معاوية بن أبي سفيان، دخل على يزيد أشراف أهل الشام، فلم يجتمع لأحدٍ منهم تعزية مع تهنئةٍ؛ فدخل عليه عطاء بن أبي صيفي، فقال: يا أمير المؤمنين، أصبحت رزئت خليفة الله، وأعطيت خلافة الله، فقد قضى معاوية نحبه، وغفر الله ذنبه؛ وأعطيت بعده الرئاسة، ومنحت السياسة؛ فاحتسب على الله عظيم الرزية، واشكر الله على حسن العطية.