18 - أخبرنا الشيخ أبو البركات الحسين بن إبراهيم بن الفرات رحمه الله: أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد: سمعت حسن بن علي خركات الصوفي العلوي يقول: سألت بعض الصوفية عن استماع الغنى؟ / فقال: هو مثل ماء زمزم لما شرب له.
19 - أنشدني أبو الحسن محمد بن علي بن إبراهيم بن الدقاق بمر متمثلا:
كم من كتاب تعبت في طلبه ... وكنت من أبخل الخلائق به
حتى إذا مت وانقضى سبببي عاد لغيري فصار من كتبه 20 - أنشدنا أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد رحمه الله بالأندلس لأبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه وقد [1] أزمع بعض من كان يألفه على الرحيل في غد، فأتت السماء بمطر عظيم حال بينه وبين الرحيل، فكتب إليه ابن عبد ربه:
هلا ابتكرت لبين أنت مبتكر هيهات يأبى عليك الله والقدر
ما زلت أبكي حذار البين ملتهفا ... حتى رثى لي فيك الريح والمطر
يا برده من حيا مزن على كبد ... نيرانها بغليل الشوق تستعر
آليت أن لا أرى شمسا ولا قمرا ... حتى أراك فأنت الشمس والقمر
وتوفي أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه سنة 328 لاثنتي عشرة ليلة بقيت [من] [2] جمادى الأولى، ومولده سنة 246 لعشر خلون من رمضان، فاستوفى إحدى وثمانين سنة وثمانية أشهر وثمانية أيام، هكذا رأيت بخط الحكم المستنصر ابن عبد الرحمن الأمير بالأندلس من بني أمية، وكان من أهل العلم، رحمة الله عليه.
21 - وأنشدني أيضا أبو محمد علي بن أحمد الحافظ رحمه الله لأبي جعفر أحمد بن محمد بن الأبار الخولاني إلى الرئيس أبي الوليد إسماعيل بن حبيب من قصيدة يعزيه عن جارية توفيت عنده وولد له ولد:
أو ما رأيت الدهر أقبل معتبا متنصلا بالعذر لما أذنبا
بالأمس أذوى في رياضك أيكة ... واليوم أطلع في سمائك كوكبا
22 - لأبي [3] عمر يوسف بن هارون الكندي المعروف بالرمادي في سراج قارب أن ينطفئ ثم خبي: [1] في الأصل: قد. [2] ساقطة من الأصل. [3] هكذا في الأصل، وهو سقط ظاهر.