فسألت عنه، فقلت: من هذا الرجل الذي لم تجر عادته بالحضور معنا؟ فقيل لي: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء ليستمع ((التاريخ)) . (فقلت في نفسي) : هذه جلالةٌ للشيخ أبي بكر إذ يحضر النبي صلى الله عليه وسلم مجلسه، وقلت في نفسي: وهذا أيضاً رد لقول من يعيب ((التاريخ)) ويذكر أن فيه تحاملاً على أقوام، وشغلني التفكر في هذا على النهوض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن أشياء كنت قد قلت في نفسي أسأله عنها، فانتبهت في الحال ولم أكلمه صلى الله عليه وسلم.