أحسنت. ثم قال: أخرج ألواحك. فأخرجت، ثم قال لي: من أين أنت؟ قلت: من بغداد. قال: قم. قلت: هل رأيت إلا خيراً؟ قال: قم. قلت: امرأة الآخر طالق ثلاثاً إن قمت أو تمل علي وتفتيني وتغنيني أقولها أربعاً، قال: اكتب:
أيها القارئ الذي لبس الصوف ... وأمسى يعد في الزهاد
الزم الشعر والتواضع فيه ... ليس بغداذ منزل العباد
إن بغداد للملوك محل ... ومناخ للقارئ الصياد
قلت: من الناس؟ قال: العلماء. قلت: من الملوك؟ قال: الزهاد. قلت: من الغوغاء؟ قال: هرثمة، وخزيمة بن خازم.