بخٍ بخٍ. قال: فجذبني رجلٌ من خلفي فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا ابن عامر، الذي قال قبل أن تجيء أحسن. قلت: ما قال فداك أبي وأمي؟ قال: قال: ((من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فتحت له ثمانية أبوابٍ من الجنة من أيها شاء دخل)) .
قال: فسمعني شعبة، فخرج إلي فلطمني لطمة، ثم دخل، ثم خرج فقال: ماله يبكي؟ فقال عبد الله بن إدريس: لقد أسأت إليه. فقال: أما تسمع ما يحدث عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، وأنا قلت لأبي إسحاق: أسمع عبد الله بن عطاء من عقبة بن عامر؟ قال: لا، وغضب، وكان مسعر بن كدام حاضراً فقلت: ماله؟ ليصححن لي هذا الحديث أو لأسقطن حديثه.
فقال مسعر: عبد الله بن عطاء بمكة، فرحلت إليه لم أرد الحج، إنما أردت الحديث، قلقيت عبد الله بن عطاء، فسألته، فقال: سعد بن إبراهيم حدثني. فقال مالك بن أنس: سعد بن إبراهيم بالمدينة لم يحج العام. فدخلت المدينة، فلقيت سعد بن إبراهيم، فقال: الحديث من عندكم، زياد بن مخراق حدثني، فقلت: أي شيء هذا الحديث؟ بينا هو كوفي صار مكياً، صار مدنياً،