النائم نصف النهار، أشعث أغبر في يده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه، ما هذه؟ قَالَ: هذا دم الحسين، لم أزل التقطه منذ اليوم، فوجدته قتل ذلك اليوم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أنشدني بعض أصحابنا للوزير أَبِي الْقَاسِم المغربي علي بْن الحسين وقد اجتاز بهيت فزار قبر ابن المبارك رحمه اللَّه
مررت بقبر ابن المبارك زائرا ... فأوسعني وعظا وليس بناطق
وقد كنت بالعلم الذي في جوانحي ... غنيا وبالشيب الذي في مفارقي
ولكن أرى الذكرى تنبه عبرة ... إذا هي جاءت من رجال الحقائق
كتاب معالم التنزيل في التفسير تفسير الإمام محي السنة
أبي مُحَمَّد الحسين بْن مسعود البغوي رحمه اللَّه أخبرني به جميعه جدي المحدث أَبُو إسحاق إبراهيم بْن عَبْد الكريم بْن راشد بْن نمر القرشي الذهبي، قراءة عليه وأنا أسمع خلا مواضع يسيرة فبِقِرَاءَتِي لها، وذلك في شهور، سنة عشر وسبع مائة، قَالَ: أنا الرباني أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بْن الشيخ أَبِي عمر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قدامة الْمَقْدِسِيّ،