327- أخبرنا الحسين بن حمد بن محمد بن عمرويه أبو عبد الله الفقيه الشافعي بقراءتي عليه في جامع أصبهان العتيق قال -[278]- أبنا محمد بن أحمد بن محمد بن ماجه أبنا أحمد بن محمد المرزبان بن آذرجشنس ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى الحزوري ثنا لوين محمد بن سليمان الأسدي ثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ثمانين رجلا منهم عبد الله بن مسعود وجعفر وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عرفطة وعثمان بن مظعون فبعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية فقدما على النجاشي فلما أن دخلا عليه سجدا له وابتدراه فقعد واحد عن يمينه والآخر عن شماله فقالا إن نفرا من بني عمنا نزلوا أرضك فرغبوا عنا وعن ملتنا قال وأين هم قالوا بأرضك فأرسل في طلبهم قال جعفر أنا خطيبكم اليوم فاتبعوه فدخل فسلم فقالوا مالك لا تسجد للملك قال إنا لا نسجد إلا لله قالوا ولم ذاك قال إن الله عز وجل أرسل فينا رسولا وأمرنا ألا نسجد إلا لله وأمرنا بالصلاة والزكاة قال عمرو بن العاص فإنهم يخالفونك في ابن مريم وأمه قال ما تقولون في ابن مريم وأمه قال نقول كما قال الله روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر ولم يفرضها ولد قال فرفع النجاشي عودا من الأرض فقال يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان ما تزيدون ما يسوى هذا أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى في -[279]- الإنجيل والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته فأكون أنا الذي أحمل نعليه وأوضئه وقال انزلوا حيث شئتم وأمر بهدية الآخرين فردت عليهما قال وتعجل عبد الله بن مسعود وشهد بدرا وقال إنه لما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم موته استغفر له.
هذا حديث حسن غريب.