نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 42 صفحه : 498
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وعروة: هو ابن الزبير كما جاء مصرحاً به هنا، وعند ابن ماجه، وهو إذا أطلق في بعض روايات الأئمة الأثبات لا ينصرف إلا إلى عروة بن الزبير الثقة لا إلى غيره الذي لا يُعرف، وتقييده بعروة المزني في إحدى روايات أبي داود (180) ليس بشيء، لأن في سندها عبد الرحمن بن مغراء راويه عن الأعمش، وهو ضعيف، وقد أنكرت عليه أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه عليها الثقات. ودعوى الانقطاع وأن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة دعوى باطلة ردها غير واحد من الأئمة، فقد قال أبو عمر ابن عبد البر في "الاستذكار" 3/52، ونقله عنه ابن سيد الناس في شرح الترمذي ورقة 199/1: صحح هذا الحديث الكوفيون، وثبتوه لرواية الثقات من أئمة الحديث
له وحبيب لا يُنكر لقاؤه عُروة لروايته عمن هو أكبرُ من عُروة، وأقدم موتاً، وهو إمام ثقة، من أئمة العلماء الأجلة.
وقال ابن سيد الناس: وقولُ أبي عمر هذا أفاد إثبات إمكان اللقاء، وهو مزيل للانقطاع عند الأكثرين، وأرفع من هذا قول أبي داود فيما رويناه عنه بالسند المتقدم (وهو عنده بإثر الرواية (180) قال: وقد روى حمزةُ الزياتُ عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة حديثاً صحيحاً، فهذا يثبت اللقاء، فهو مزيلٌ للانقطاع عندهم. قلنا: ولم ينفرد برواية هذا الحديث، فقد تابعه عليه
هشام بن عروة، فرواه الدارقطني 1/136 عن أبي بكر النيسابوري، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قبل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض نسائِه ثم صلَّى ولم يتوضأ.
وهذا سند قوي، فأبو بكر النيسابوري -واسمه عبد الله بن محمد بن زياد- حافظ متقن موثَّق في روايته، وشيخه حاجبُ بن سليمان: هو المنبجي، وثقه النسائي وقال في موضع آخر: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، ومَن فوقهما ثقات من رجال الشيخين، وتابع أبو أويس وكيعاً على روايته عن هشام، عن أبيه، عند الدارقطني أيضاً 1/136، فرواه عن الحسين بن إسماعيل، عن علي بن عبد العزيز الوراق، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو=
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 42 صفحه : 498