responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 4  صفحه : 380
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَجَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، لِيَغْفِرَ لَهُمْ " (1)

= قال السندي: المراد بالكفارة التوبة، فقد روى ابن ماجه (4252) بإسناد صحيح، كما ذكره صاحب "زوائده": "الندم توبة"، والمراد: الندامة على المعصية لكونها معصية، وإلا فإذا نَدِمَ عليها من جهة أخرى، كما إذا نَدِمَ على شرب الخمر من جهة صرف المال عليه، فليس من التوبة في شيء، ومعنى كونها توبةً أنها معظمُها ومستلزم لبقية أجزائها عادةً، فإن النادم ينقلعُ عن الذنب في الحال عادةً، ويَعْزِمُ على عدم العَوْدِ إليه في الاستقبال، وبهذا القدر تتم التوبةُ إلا في الفرائضِ التي يجب قضاؤُها، فتحتاج التوبة فيها إلى القضاءِ، وإلا في حقوق العباد، فتحتاجُ فيها إلى الاستحلال أو الرد،
والندمُ يُعين على ذلك.
(1) صحيح لغيره، وهو بالإسناد السابق نفسه.
وأخرجه الطبراني (12794) من طريق أحمد بن عبد الملك الحراني، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (3250 - كشف الأستار) عن أبي محذورة الوراق، عن يحيى بن عمرو النكري، به. وقال فيه: "ثم يستغفرون فيغفر لهم".
وأخرجه بقسميه ابن عدي في "الكامل" 7/2662 من طريق بشر بن الوليد، عن يحيى بن عمرو النكري، به.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد 2/305 و309، ومسلم (2749) .
وآخر من حديث أبي أيوب الأنصاري عند أحمد 5/414، ومسلم (2748) .
وثالث عن أبي سعيد الخدري عند البزار (3251) .
قوله: "لجاء الله"، قال السندي: أي: لذهب بكم، ولجاء بغيركم، كما في حديث أبي هريرة عند مسلم.
وقوله: "ليغفر لهم"، قال: أي: باستغفارهم كما في حديث أبي هُريرة، فالمقصود الحث على الاستغفار بعدَ وقوع الذنوب، وأنه لا ينبغي أن يقطع الرجاءَ بالذنوب، لا الترغيب في الذنوب، وفيه أنه تعالى كما يُحب العبادةَ بوجوه أخر، يُحِب أن يُعبَدَ =
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 4  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست