نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 32 صفحه : 521
قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: خَرَجْنَا فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ، فَإِذَا نَحْنُ بِأَبِي مُوسَى فَإِذَا هُوَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِي فِي الطَّاعُونِ " فَذَكَرَهُ (1)
(1) هذا إسناد سلف الكلام عليه في الرواية (19528) فانظره. وأسامةُ بنُ شريك صحابيٌّ جليل من بني ثعلبة قوم زياد بن علاقة.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" 6/384 من طريق العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن أبي بكير، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (3039) (زوائد) عن الفضل بن سهل، عن يحيى بن أبي بكير، عن أبي بكر النهشلي، عن زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك، عن أبي موسى، به.
قال الحافظ. في "بذل الماعون" 113: وما أظنُّه إلا وهماً من البزار ومن شيخه، فإن أحمد بنَ حنبل أحفظُ من الفضل بن سهل وأتقنُ.
وأخرجه أبو يعلى (7226) من طريق جُبارة بن مُغَلَّس، عن أبي بكر النهشلي، به.
وانظر ما قبله.
قال المناوي في "فيض القدير": قال بعضهم: دعا لأمته، فاستجيب له في البعض، أو أراد طائفة مخصوصة أو صفة مخصوصة كالخيار. فلا تعارض بينه وبين الخبر الآتي: "إن الله أجاركم من ثلاث، أن يدعو عليكم نبيكم، فتهلكوا جميعاً" الحديث. قال القرطبي: بيانه أن مراده بأمته صحبُه خاصة، لأنه دعا لجميع أمته أن لا يهلكهم بسنة عامة، ولا يسلط أعداءهم عليهم، فأجيب، فلا
تذهب بيضتهم ولا معظمهم بموت عام ولا بعدو على مقتضى دعائه هذا، والدعاء المذكور يقتضي أن يفنوا كلهم بالقتل والموت، فتعين صرفه إلى أصحابه. لأن الله اختار لمعظمهم الشهادة بالقتل في سبيل الله وبالطاعون الواقع في زمنهم، فهلك به بقيتهم، فقد جمع الله لهم الأمرين.
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 32 صفحه : 521