نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 26 صفحه : 161
فَقَالَ: " إِلَامَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ؟ "
قَالَ: ثُمَّ قَالَ: " إِلَامَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ " (1)
= "الصحيحين" أبي زمعة، وهو الأسود بن المطلب بن أسد، وكان أحد المستهزئين، ومات على كفره بمكة، وقتل ابنه زمعة يوم بدرِ كافراً أيضاً، انظر "الفتح" 8/706 قلنا: والأسود هو جد عبد الله بن زمعة راوي الخبر.
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم عقب الرواية (4942) عن أبي معاوية، بهذا الإسناد. وفيه: مثل أبي زمعة عم الزبير بن العوام.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (4942) و (5204) ، والترمذي (3343) ، والنسائي في "الكبرى" (11675) ، والدارمي 2/147، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (605) ، والطبري في "التفسير" 30/214، وابن حبان (4190) و (5794) ، والبيهقي في "السنن" 7/305 من طرق عن هشام ابن عروة، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وانظر ما قبله.
قال السندي: قوله: "عارم"، بالراء المهملة: أي: خبيث شرير. قيل: عَرُمَ، بالضم والفتح والكسر: العُرَام الشدة والقوة والشراسة، ومعنى "عزيز منيع": ذو عِزة ومَنَعَة.
قوله: "مما يفعل"، أي: وكانوا في الجاهلية إذا وقع ذلك من أحدهم في المجلس يضحكون، فنهاهم عن ذلك، بأن الضحك عن أمر لا يعتاد، وهذا مما يعتاده كل أحد، فلا يحسن الضحك منه.
وقال القرطبي في "المفهم" 7/430: في قوله: ثم وعظهم في الضحك من الضرطة، أي: نهاهم وزجرهم عن ذلك، لأنه فعل عادي يستوي فيه الناس كلُّهم، وإن كان مما يستقبح، فحق الإنسان أن يستتر به، فإن غلبه بحيث يسمعه أحد، فلا يضحك منه، فإنه يتأذى الفاعل بذلك، ويخجل منه، وأذى=
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 26 صفحه : 161