نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 25 صفحه : 62
زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، أَنَّ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ أَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ، وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ " (1)
(1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن بحر- وهو ابن بري القطان- فقد روى له البخاري تعليقاً، وأبو داود والترمذي، وهو ثقة، وابن كعب بن مالك لم يسمَّ، فيحتمل أن يكون عبد الله أو عبد الرحمن، وكلاهما ثقة من رجال الشيخين. عيسى بن يونس: هو ابن أبي إسحاق السَّبيعي. وزكريا: هو ابن أبي زائدة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/241، وابن حبان (3228) ، والطبراني في "الكبير" 19/ (189) من طريقين عن زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (15794) .
وفي الباب عن أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" (776) ، وأبي يعلى (6449) .
وعن عاصم بن عدي عند الطبراني في "الأوسط" (5313) ، والحاكم 3/420.
وعن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (10778) ، وفي "الأوسط" (855) .
وعن ابن عمر عند البزار (3608) (زوائد) .
قوله: "أفسد" بالنصب خبر ما.
قال الطيبي: "المراد من الحديث أن الحرص على المال والشرف (وهو الجاه والمنصب) أكثر إفساداً للدِّين من إفساد الذئبين للغنم، لأن ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره، وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعاً.
قلنا: وللحافظ ابن رجب الحنبلي رسالة نفيسة في شرح هذا الحديث، وهي مدرجة في مجموعة "الرسائل المنيرية" 3/1-18.
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 25 صفحه : 62