نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 2 صفحه : 112
بِالْهَزْلِ، لَا تَخْتَلِقُهُ الْأَلْسُنُ، وَلَا تَفْنَى أَعَاجِيبُهُ، فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَفَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ، وَخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ " (1)
(1) إسناده ضعيف لضعف الحارث بن عبد اللُه الأعور، ثم هو منقطع، لقول محمد بن إسحاق: "وذكرمحمد بن كعب القرظي "، فإنه لا تعرف له رواية عن محمد بن كعب القرظي، بل هو يروي في "السيرة" عنه بواسطة، قال الشيخ أحمد شاكر، وقد وقع في "مسند البزار": ابن إسحاق قال: حدثنا محمد بن كعب، ويغلب على ظننا أنه خطأ من الناسخ، والله أعلم. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد.
وأخرجه البزار (834) ، وأبو يعلى (367) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/482، والدارمي (3331) ، والترمذي (2906) ، والبزار
(836) من طريق أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث، به. أبو المختار وابن أخي الحارث مجهولان، وقال الترمذي: هذا حديث غريب ... وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال.
وأخرجه الدارمي (3332) ، والبزار (835) من طريق أبي البَختري، عن الحارث، به.
قوله: "لا تختلقه الألسن"، كذا هو في أصولنا، وهو كذلك في "مسند أبي يعلى"، أي: لا تبتدعه ولا تفتريه، وقال السندي: أي: لا يصير عتيقاً بكثرة دوران اللسان به!
ولكن "تختلقه" فعل لا يوجد في مراجع اللغة بهذا المعنى، وفي رواية غير أحمد وأبي يعلى: "لا َخْلًق عن كثرة الرد"، من: خَلُقَ الثوبُ، إذا بَلِيَ، قال القاري في "المرقاة" 2/593: أي: لا تزول لذةُ قراءته، وطراوة تلاوته، واستماع أذكاره وأخباره من كثرة تكراره، و"عن" على بابها، أي: لا يصدر الخَلَقُ من كثرة تكراره، كما هو شأن كلام غيره تعالى المقول فيه: جُبلت النفوس على معاداة المعادات، بل هذا من قَبيل:
أعِدْ ذِكرَ نعمان لنا إن ذِكرَهُ هو المِسكُ ما كرَّرته يَتضوّغُ
ولذا كلما زاد العبدُ من تكرار قراءته، أو سماع تلاوته ازداد في حلاوته، وإن لم=
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 2 صفحه : 112