responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري    جلد : 6  صفحه : 99
سُورَةُ المُؤْمِنُونَ

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {سَبْعَ طَرَائِقَ} [المؤمنون: 17]: «سَبْعَ سَمَوَاتٍ» {لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61]: «سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ»، {قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60]: «خَائِفِينَ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ} [المؤمنون: 36]: «بَعِيدٌ بَعِيدٌ»، {فَاسْأَلِ العَادِّينَ} [المؤمنون: 113]: «المَلاَئِكَةَ»، {لَنَاكِبُونَ} [المؤمنون: 74]: «لَعَادِلُونَ»، {كَالِحُونَ} [المؤمنون: 104]: «عَابِسُونَ» وَقَالَ غَيْرُهُ: {مِنْ سُلاَلَةٍ} [المؤمنون: 12]: «الوَلَدُ، وَالنُّطْفَةُ السُّلاَلَةُ، وَالجِنَّةُ وَالجُنُونُ وَاحِدٌ، وَالغُثَاءُ الزَّبَدُ، وَمَا ارْتَفَعَ عَنِ المَاءِ، وَمَا لاَ يُنْتَفَعُ بِهِ»، {يَجْأَرُونَ} [المؤمنون: 64]: «يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ كَمَا تَجْأَرُ البَقَرَةُ»، {عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144]: «رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ»، {سَامِرًا} [المؤمنون: 67]: «مِنَ السَّمَرِ، وَالجَمِيعُ السُّمَّارُ، وَالسَّامِرُ هَا هُنَا فِي مَوْضِعِ الجَمْعِ»، {تُسْحَرُونَ} [المؤمنون: 89]: «تَعْمَوْنَ مِنَ السِّحْرِ»

W [ ش (سابقون) متقدمون في فعل الخيرات فلذلك سبقت لهم السعادة. (العادين) الملائكة الذين يحفظون أعمال بني آدم ويحصونها عليهم ويعدون سنوات أعمارهم. (كالحون) عابسون في غم وحزن وقيل الكلوح أن تتقلص الشفتان عن الأسنان حتى تبدو الأسنان. (غيره) أبو
عبيدة. (سلالة) هي صفوة الشيء وخلاصته ولهذا سمي بها الولد كما سميت النطفة بها لأنها مستخلصة من الغذاء. (والجنة. .) يشير إلى قوله تعالى {إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين} / المؤمنون 25 / أي انتظروا حتى يأتيه الموت فتستريحوا منه. وقوله تعالى
{أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون} / المؤمنون 70 /. (والغثاء. .) يشير إلى قوله تعالى {فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين} / المؤمنون 41 /. (الصيحة) صيحة جبريل عليه السلام بالعذاب. (بالحق) بالعدل. (فجعلناهم غثاء) دمرناهم شبهوا بما يحمله السيل مما بلي واسود من الورق والعيدان ونحوها مبالغة في هلاكهم. (فبعدا) هلاكا وطردا من رحمة الله تعالى. (رجع على. .) ارتد وانقلب. (السمر) ظل القمر والحديث بالليل والسامر المتحدث بالليل ويقال للفرد والجمع. (تسحرون) تصرفون وتخدعون. (من السحر) أي مشتقة من السحر وهو التمويه والخداع]
سُورَةُ النُّورِ
{مِنْ خِلاَلِهِ} [النور: 43]: «مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ»، {سَنَا بَرْقِهِ} [النور: 43]: «وَهُوَ الضِّيَاءُ»، {مُذْعِنِينَ} [النور: 49]: «يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي مُذْعِنٌ»، {أَشْتَاتًا} [النور: 61]: «وَشَتَّى وَشَتَاتٌ وَشَتٌّ وَاحِدٌ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا} [النور: 1]: «بَيَّنَّاهَا» وَقَالَ غَيْرُهُ: «سُمِّيَ القُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ لِأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الأُخْرَى، فَلَمَّا قُرِنَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ سُمِّيَ قُرْآنًا» وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ: " المِشْكَاةُ: الكُوَّةُ بِلِسَانِ الحَبَشَةِ " وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 17]: «تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ»، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18]: " فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَأَلَّفْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَيْ مَا جُمِعَ فِيهِ، فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ وَانْتَهِ عَمَّا نَهَاكَ اللَّهُ، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ، أَيْ تَأْلِيفٌ، وَسُمِّيَ الفُرْقَانَ، لِأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ، أَيْ لَمْ تَجْمَعْ فِي بَطْنِهَا وَلَدًا "، وَيُقَالُ فِي (فَرَّضْنَاهَا): «أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً»، وَمَنْ قَرَأَ: {فَرَضْنَاهَا} [النور: 1]: " يَقُولُ: فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ " وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} [النور: 31]: «لَمْ يَدْرُوا، لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ» وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: {أُولِي الإِرْبَةِ} [النور: 31]: «مَنْ لَيْسَ لَهُ أَرَبٌ» وَقَالَ طَاوُسٌ: «هُوَ الأَحْمَقُ الَّذِي لاَ حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ» وَقَالَ مُجَاهِدٌ: «لاَ يُهِمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ، وَلاَ يَخَافُ عَلَى النِّسَاءِ»

W [ ش (خلاله) جمع خلل وهو الوسط ومنفرج ما بين كل شيئين. (أشتاتا) متفرقين. (أنزلناها بيناها) قال العيني كذا وقع وقال عياض كذا في النسخ والصواب {أنزلناها وفرضناها} بيناها فقوله بيناها تفسير فرضناها. (سميت السورة. .) أي من السؤر وهو البقية ولأنها
قطعة من القرآن. (المشكاة. .) يشير إلى قوله تعالى {الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} / النور 35 /. هذا مثل ضربه الله عز وجل لبيان شدة ضياء الإيمان في قلب المؤمن ووضوح الأدلة والبراهين في الكون الدالة على الله عز وجل واتصافه بصفات الكمال المطلق. (الله نور. .) أي هي قائمة بأمره والخلائق تهتدي فيها للحق بهدايته. (كمشكاة) الكوة أي الطاقة غير النافذة في الجدار. (مصباح) سراج مضيء. (إن علينا. .) القصد من إيراد هذا وما بعده بيان أن القرآن مشتق من قرأ بمعنى جمع لا من قرأ بمعنى تلا. (سمي الفرقان) بقوله تعالى {وأنزل الفرقان} / آل عمران [4] /. وبقوله تعالى {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} / الفرقان 1 /. (بسلا) السلا هي الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد حين يولد. (فرضناها. .) أي العمل بما فيها من أحكام. وقرأ بتشديد الراء ابن كثير وأبو عمرو وقرأ الباقون بالتخفيف. (لم يدروا) ما هي عورات النساء من غيرها
فلا يلتفتوا إليها ولا يفكروا فيها. (أرب) حاجة أي في النساء. (ولا يخاف. .) أي منه]
بَابُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ، فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [النور: 6]

W [ ش (فشهادة أحدهم) أي في الرمي بالزنا لزوجته. (أربع شهادات) أي يكرر شهادته أربع مرات يقول في كل مرة أشهد بالله أني صادق فيما اتهمتها به من الزنا]
4745 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ عُوَيْمِرًا، أَتَى عَاصِمَ بْنَ عَدِيٍّ وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي عَجْلاَنَ، فَقَالَ: كَيْفَ تَقُولُونَ فِي -[100]- رَجُلٍ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا، أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ، أَمْ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ سَلْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَتَى عَاصِمٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَسَائِلَ، فَسَأَلَهُ عُوَيْمِرٌ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ المَسَائِلَ وَعَابَهَا، قَالَ عُوَيْمِرٌ: وَاللَّهِ لاَ أَنْتَهِي حَتَّى أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَجَاءَ عُوَيْمِرٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ §أَنْزَلَ اللَّهُ القُرْآنَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ»، فَأَمَرَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُلاَعَنَةِ بِمَا سَمَّى اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَلاَعَنَهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ حَبَسْتُهَا فَقَدْ ظَلَمْتُهَا فَطَلَّقَهَا، فَكَانَتْ سُنَّةً لِمَنْ كَانَ بَعْدَهُمَا فِي المُتَلاَعِنَيْنِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْحَمَ، أَدْعَجَ العَيْنَيْنِ، عَظِيمَ الأَلْيَتَيْنِ، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ، فَلاَ أَحْسِبُ عُوَيْمِرًا إِلَّا قَدْ صَدَقَ عَلَيْهَا، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرَ كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ، فَلاَ أَحْسِبُ عُوَيْمِرًا إِلَّا قَدْ كَذَبَ عَلَيْهَا»، فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَصْدِيقِ عُوَيْمِرٍ، فَكَانَ بَعْدُ يُنْسَبُ إِلَى أُمِّهِ

W4468 (4/1771) -[ ش (بالملاعنة) ملاعنة الرجل زوجته وسميت بذلك لقول الزوج في المرة الخامسة وعلي لعنة الله إن كنت كاذبا فيما رميتها به من الزنا. (حبستها)
أمسكتها عندي وأبقيتها في عصمتي. (ظلمتها) لم أعاشرها بالمعروف ولم أوفها حقها كزوجة لأن نفسي تأنف من التمتع بها. (فكانت) الفرقة بينهما
(سنة) حكما شرعيا يعمل به (أسحم) شديد السواد. (أدج) أكحل أو شديد سواد العينين. (عظيم الأليتين) ضخم العجز مثنى ألية. (خدلج الساقين) ساقاه ممتلئتان لحما. (أحيمر) تصغير أحمر أي شديد الشقرة. (وحرة) دويبة تترامى على اللحم والطعام فتفسده وهي من أنواع الوزغ - سام أبرص - شبهه بها لحمرتها وقصرها. (النعت) الوصف
[ر 413]
نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري    جلد : 6  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست