المُخْتَالُ وَالخَتَّالُ وَاحِدٌ، {نَطْمِسَ وُجُوهًا} [النساء: 47]: نُسَوِّيَهَا حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ، طَمَسَ الكِتَابَ: مَحَاهُ جَهَنَّمَ، {سَعِيرًا} [النساء: 10]: وُقُودًا " W [ ش (المختال. .) يشير إلى ما جاء في قوله تعالى {إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا. .} / النساء 36 /. (مختالا) من الخيلاء وهي الكبر فالمختال يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا. (واحد) أي في المعنى قال العيني وفيه نظر لأن المختال من الخيلاء والختال - بتشديد التاء المثناة من فوق - من الختل وهو الخديعة فلا يناسب معنى الكبر وذكر أنه صوب بعضهم الرواية الأخرى وهي المختال والخال واحد لأن الخال يأتي بمعنى الخائل وهو المتكبر]
بَابُ قَوْلِهِ: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغَائِطِ} [النساء: 43]
{صَعِيدًا} [النساء: 43]: «وَجْهَ الأَرْضِ» وَقَالَ جَابِرٌ: «كَانَتِ الطَّوَاغِيتُ الَّتِي يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهَا، فِي جُهَيْنَةَ وَاحِدٌ، وَفِي أَسْلَمَ وَاحِدٌ، وَفِي كُلِّ حَيٍّ وَاحِدٌ، كُهَّانٌ يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ» وَقَالَ عُمَرُ: " الجِبْتُ: السِّحْرُ، وَالطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ " وَقَالَ عِكْرِمَةُ: " الجِبْتُ: بِلِسَانِ الحَبَشَةِ شَيْطَانٌ، وَالطَّاغُوتُ: الكَاهِنُ " W [ ش (مرضى) جمع مريض والمراد المرض الذي يضر معه استعمال الماء. (على سفر) مسافرين. (الغائط) هو كناية عن الحدث بخروج شيء
من القبل أو الدبر وهو في الأصل المكان المنخفض من الأرض والعادة أن تقضى الحاجة في مثله ليغيب عن أعين الناس فأطلق المكان على الحدث الذي يكون فيه وقد يطلق الغائط على الخارج من الدبر خاصة وهذا الجزء من الآية هو جزء أيضا من الآية (6) من سورة المائدة وتسمى آية التيمم. انظر الحديث 327 وأطرافه. (الجبت. . الطاغوت) اللفظان واردان في قوله تعالى {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} / النساء 51 /. وفي قوله تعالى {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا} / النساء 60 /. فالآية الأولى نزلت في اليهود الذين نقضوا العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم وحالفوا المشركين وأثاروهم على قتال المسلمين. والآية الثانية نزلت في المنافقين الذين كانوا يتظاهرون بالإسلام وإذا حصلت لهم قضية رغبوا أن يتقاضوا لدى أحبار اليهود ورؤسائهم وقيل في معنى الجبت والطاغوت أقوال كثيرة والظاهر أنهما يقالان في كل باطل وظلم وعدوان وضلال. (بلسان الحبشة) بلغة الحبشة]
4582 -
4583 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، - قَالَ يَحْيَى: بَعْضُ الحَدِيثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ - قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ» قُلْتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «فَإِنِّي §أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ، حَتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] قَالَ: «أَمْسِكْ» فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ W4306 (4/1673) -[ ش (فكيف) يكون الأمر والحال يوم القيامة. (إذا جئنا) حين نأتي ونستدعي. (بشهيد) بنبيها الذي بعث إليها. (بك) يا محمد صلى الله عليه وسلم. (هؤلاء) المكذبين من قومك والمنكرين لرسالتك وقيل أمتك. (شهيدا) تشهد أنك قد بلغتهم وبينت لهم الحق. / النساء 41 /. (تذرفان) تدمعان وبكاؤه صلى الله عليه وسلم إشفاق على المقصرين من أمته لما تضمنته الآية من هول الموقف وقيل غير ذلك والله تعالى أعلم]
[4762، 4763، 4768، 4769]
نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري جلد : 6 صفحه : 45