نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري جلد : 6 صفحه : 18
بَابُ
قَالَ مُجَاهِدٌ: {إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] «أَصْحَابِهِمْ مِنَ المُنَافِقِينَ وَالمُشْرِكِينَ» {مُحِيطٌ بِالكَافِرِينَ} [البقرة: 19]: «اللَّهُ جَامِعُهُمْ» {عَلَى الخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]: «عَلَى المُؤْمِنِينَ حَقًّا» قَالَ مُجَاهِدٌ: {بِقُوَّةٍ} [البقرة: 63]: «يَعْمَلُ بِمَا فِيهِ» وَقَالَ أَبُو العَالِيَةِ: {مَرَضٌ} [البقرة: 10]: «شَكٌّ» {وَمَا خَلْفَهَا} [البقرة: 66]: «عِبْرَةٌ لِمَنْ بَقِيَ» {لاَ شِيَةَ} [البقرة: 71]: «لاَ بَيَاضَ» وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَسُومُونَكُمْ} [البقرة: 49]: " يُولُونَكُمُ الوَلاَيَةُ، - مَفْتُوحَةٌ - مَصْدَرُ الوَلاَءِ، وَهِيَ الرُّبُوبِيَّةُ، إِذَا كُسِرَتِ الوَاوُ فَهِيَ الإِمَارَةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الحُبُوبُ الَّتِي تُؤْكَلُ كُلُّهَا فُومٌ " وَقَالَ قَتَادَةُ: {فَبَاءُوا}: «فَانْقَلَبُوا» وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَسْتَفْتِحُونَ} [البقرة: 89]: يَسْتَنْصِرُونَ، {شَرَوْا} [البقرة: 102]: بَاعُوا، {رَاعِنَا} [البقرة: 104]: مِنَ الرُّعُونَةِ، إِذَا أَرَادُوا أَنْ يُحَمِّقُوا إِنْسَانًا، قَالُوا: رَاعِنًا، {لاَ يَجْزِي} [لقمان: 33]: لاَ يُغْنِي، {خُطُوَاتِ} [البقرة: 168]: مِنَ الخَطْوِ، وَالمَعْنَى: آثَارَهُ {ابْتَلَى} [البقرة: 124]: اخْتَبَرَ " W [ ش (تنبيه إذا وردت الألفاظ من السورة المعنون لها ذكر ورقم الآية دون ذكر اسم السورة فإذا كانت من غيرها ذكرت السورة رقم الآية وهكذا سنسير بعون الله تعالى في جميع السور.) (عبرة) يفسر قوله تعالى {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين. .} أي جعلنا مسخ أولئك قردة عبرة لمن بقي منهم ومن يأتي بعدهم تنكلهم أي تمنعهم عن فعل أسلافهم إذا اعتبروا بها. (يعمل بما فيه) أي فسر أخذ التشريع بقوة بالعمل فيه. (غيره) أي غير أبي العالية وهو أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو عبيدة معمر بن المثنى رحمهم الله تعالى. (يسومونكم) تأتي بمعنى يذيقونكم ويوردونكم. (بعضهم) أراد به عطاء وقتادة رحمهما الله تعالى. (الحبوب. .) إشارة إلى قوله تعالى {وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها. .} / 61 / (بقلها) خضرها. (غيره) أبو عبيدة. (يحمقوا) ينسبوه إلى الحماقة وهي قلة العقل والطيش في التصرف. (الخطو) المشي. (آثاره) أي آثار الشيطان وطرقه]
بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] W [ ش (فلا تجعلوا لله أندادا) شركاء تعبدونهم معه بل اعبدوه وحده وأخلصوا له الربوبية. (وأنتم تعلمون) أنه تعالى منزه عن الأنداد والأشباه وأنه سبحانه لا خالق ولا رازق غيره فلا يستحق أحد أن يعبد سواه]
بَابٌ: وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57]
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: " المَنُّ: صَمْغَةٌ، وَالسَّلْوَى: الطَّيْرُ " W [ ش (الغمام) جمع غمامة سمي بذلك لأنه يغم السماء أي يواريها ويسترها وهو السحاب الأبيض ظللوا به في التيه ليقيهم حر الشمس. (المن) قيل هو طعام حلو وقيل هو كل ما امتن به الله تعالى عليهم من النعم. (السلوى) نوع جديد من الطير. (وما ظلمونا) حين عصوا وخالفوا وكفروا بأنعم الله تعالى عليهم]
بَابُ {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ القَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا البَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ -[19]- وَسَنَزِيدُ المُحْسِنِينَ} [البقرة: 58]
4477 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ». قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ». قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ» W4207 (4/1626) -[ ش (أخرجه مسلم في الإيمان باب كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده رقم 86) (أعظم) أكثر إثما وعقابا. (ندا) شريكا والند المثل والنظير. (أن يطعم معك) أن يأكل معك وهو عنوان شدة البخل المتنافي مع الإيمان إلى جانب الإخلال باعتقاد أن الله تعالى هو الرزاق مع فظاعة قتل النفس بغير حق وكلها آثام تستحق العقاب الشديد. (تزاني) تزني فيها برضاها وهذا يدل على أنه سلك معها مسالك الخداع حتى أغراها به وأفسد على زوجها فراشه واستقراره. (حليلة) زوجة سميت بذلك لأنها تحل له]
[4483، 5655، 6426، 6468، 7082، 7094]
4478 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» W4208 (4/1627) -[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب فضل الكمأة ومداواة العين بها رقم 2049
(الكمأة) نوع من الدرنيات والجذور التي لا ورق لها ولا ساق تخرج في الأرض بدون زرع وتكثر أيام الخصب وكثرة المطر والرعد. (من المن) قيل أي نوع ما أنزل على بني إسرئيل وقيل تشبيه من حيث المعنى فإنها مما يمن الله تعالى به على عباده بدون جهد منهم. (شفاء للعين) هذا من طبه صلى الله عليه وسلم ونحن نؤمن بذلك إيمان اليقين ولكن ينبغي الرجوع في ذلك إلى ذوي الاختصاص المؤمنين لأن وصفة الطبيب لا يجوز استعمال أي مريض لها بدون مراجعته بل الذي يقرره الأطباء ضرورة رجوع المريض نفسه إلى الطبيب الذي أعطاه الوصفة ليقرر له هل يناسب استعمالها الآن مزاجه فيكررها أم لا]
[4363، 5381]
نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري جلد : 6 صفحه : 18