responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 143
وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ أَبَاهُ، أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ: §" اللهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى "

§فَصْلٌ فِي مَعْنَى الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والسلام وَالْمُبارَكَةِ وَالرَّحْمَةِ قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " أَمَّا الصَّلَاةُ باللِّسَانِ فَهِيَ التَّعْظِيمِ، وَقِيلَ: الصَّلَاةُ الْمَعْهُودَةُ صلاة لَمَا فِيهَا مِنْ حَنْيِ الصلا وَهُوَ وَسَطُ الظُّهْرِ؛ لِأَنَّ انْحِنَاءَ الصَّغِيرِ لِلْكَبِيرِ إِذَا رَآهُ تَعْظِيمًا مِنْهُ لَهُ فِي الْعَادَاتِ، ثُمَّ سَمُّوا قِرَاءَتَهُ أيضاً صَلَاةً إِذَا كَانَ الْمُرادُ مِنُ عَامَّةَ مَا فِي الصَّلَاةِ مِنْ قِيَامٍ وَقُعُودٍ وَغَيْرِهِمَا مِنْ تَعْظِيمِ الرَّبِّ تَعَالَى، ثُمَّ تَوَسَّعُوا وَسَمُّوا كُلَّ دُعَاءٍ صَلَاةً، إِذَ كَانَ الدُّعَاءُ تَعْظِيمًا لِلْمَدْعُوِّ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ وَالتباؤس لَهُ تَعْظِيمًا لِلْمَدْعُوِّ لَهُ بِابْتِغَاءِ مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى وَجَمِيلِ نَظَرِهِ، وَقِيلَ: الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ أَيِ الْأَذْكَارُ الَّتِي يُرَادُ بِهَا تَعْظِيمُ الْمَذْكُورِ، وَالِاعْتِرَافُ بِجِلَالِ القدر، وَعُلَوِّ الرُّتْبَةِ كُلِّهَا لِلَّهِ عز وجل أَيْ هُوَ مُسْتَحِقُّهَا لَا تلِيقُ بِأَحَدٍ سِوَاهُ، فَإِذَا قُلْنَا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، فَإِنَّمَا نُرِيدُ بِهِ اللهُمَّ عَظِّمْ مُحَمَّدًا فِي الدُّنْيَا بِإِعْلَاءِ ذِكْرِهِ،

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست