قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ وَهُوَ كَثِيرُ الْغَرَائِبِ وَالْمَنَاكِيرِ، وَأَبُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثِقَةٌ وَهُوَ مَدَنِيٌّ [1]. [1] قال بشار: هذا الحديث ليس من كتاب الترمذي إذ لم نجد له أصلاً في جميع النسخ الخطية التي بين أيدينا، وإنما انفردت به الْمطبوعة البولاقية، ولم يذكره الْمزي في "تحفة الأشراف"، وإنما أضافه محققه من النسخة الْمطبوعة، ولم يحسن في ذلك صنعا، فهذا الحديث تعمد الْمزي عدم عزوه إلى الترمذي لأنه ليس منه، ولا أدل على ذلك من رقمه على ترجمة زياد بن عبد الله بن علاثة العقيلي في "تهذيب الكمال" برقم ابن ماجة حسب، بل قوله في آخر الترجمة: وروى له ابن ماجة حديثًا واحدًا، وقد وقع لنا عاليا من روايته، ثم ساقه من طريق الخطيب بمتنه وإسناده (9/ 491 - 492)، ثم لو كان لهذا الحديث أصلاً في كتاب الترمذي لاستدركه الحافظان العراقي أو تلميذه ابن حَجَر على الْمزي، وأيضا البوصيري قد ساقه في "مصباح الزجاجة"، مما يجزم تفرد ابن ماجة به، والظاهر أنه من إضافات الرواة.
- وهذا الحديث لا يوجد في النسخة الخطية للكروخي.