responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 8  صفحه : 149
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ الْكِنَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُطَارِدٍ، عَنْ وُهَيْبٍ، قَالَ: " كَانَ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ خَطَّانِ فِي خَدَّيْهِ مِنَ الْبُكَاءِ , فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: إِنِّي إِنَّمَا سَأَلْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدًا تُقَرُّ بِهِ عَيْنِي فَقَالَ: يَا أَبَتِ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخْبَرَنِي أَنَّ §بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مَفَازَةً لَا يَقْطَعُهَا إِلَّا كُلُّ بَكَّاءٍ "

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ , قَالَ: قَالَ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ: " كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ جَعَلَ اللَّيْلَ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ دُوَلًا لَا تَمْرُ بِهِمْ سَاعَةٌ مِنْ لَيْلٍ إِلَّا وَفِي بَيْتِهِ للَّهِ سَاجِدٌ أَوْ ذَاكِرٌ , فَلَمَّا كَانَ نَوْبَةُ دَاوُدَ قَامَ يُصَلِّي لِنَوْبَتِهُ فَكَأَنَّ دَخَلَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِمَّا هُوَ فِيهِ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مِنَ الْعِبَادَةِ , وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ نَهَرٌ فَأَنْطَقَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ضِفْدَعًا مِنْ ذَلِكَ النَّهَرِ , فَنَادَتْهُ فَقَالَتْ: يَا دَاوُدُ مَا يُعْجِبُكَ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ وَأَهْلُ بَيْتِكَ مِنَ الْعِبَادَةِ فَوَالَّذِي أَكْرَمَكَ بِالْنُبُوَّةِ §إِنِّي لَقَائِمَةٌ لِلَّهِ عَلَى رِجْلٍ مَا اسْتَرَاحْتُ أَوْدَاجِي مِنْ تَسْبِيحِهِ مُنْذُ خَلَقَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ فَمَا الَّذِي يُعْجِبُكَ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ وَأَهْلُ بَيْتِكِ قَالَ: فَتَصَاغَرَ إِلَى دَاوُدَ مَا هُوَ فِيهِ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مِنَ الْعِبَادَةِ "

حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ التَّمِيمِيُّ , ثنا سُفْيَانُ , قَالَ: رَأَى وُهَيْبٌ قَوْمًا يَضْحَكُونَ يَوْمَ الْفِطْرِ , فَقَالَ: «§إِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ تَقْبَلُ مِنْهُمْ صِيَامَهَمْ فَمَا هَذَا فَعْلُ الْخَائِفِينَ»

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدِ بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ صَلَّى ذَاتَ يَوْمٍ الْعِيدَ فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ جَعَلُوا يَمُرُّونَ بِهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ رَقَى , ثُمَّ قَالَ: «§لَئِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ أَصْبَحُوا مُشْفِقِينَ أَنَّهَ قَدْ يَقْبَلُ مِنْهُمْ سَهَرُهُمْ هَذَا , لَكَانَ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَكُونُوا مَشَاغِيلُ بِأَدَاءِ الشُّكْرِ عَمَّا هُمْ فِيهِ , وَإِنْ كَانَتِ الْأُخْرَى لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُصْبِحُوا أَشْغَلَ وَأَشْغَلُ» ثُمَّ قَالَ: " كَثِيرًا مَا يَأْتِينِي مَنْ يَسْأَلُنِي مِنَ إِخْوَانِي فَيَقُولُ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ مَا بَلَغَكَ عَنْ مَنْ طَافَ سَبْعًا بِهَذَا الْبَيْتِ لَهُ مِنَ -[150]- الْأَجْرِ مَاذَا فَأَقُولُ: يَغْفِرُ اللهُ لَنَا وَلَكُمْ بَلِ اسْأَلُوا عَمَّا أَوْجَبَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ أَدَاءِ الشُّكْرِ مِنْ طَوَافِ هَذَا السَّبْعِ , وَرِزْقُهُ إِيَّاهُ حِينَ حَرَمَ غَيْرَهُ , قَالَ: فَيَقُولُونَ: إِنَّا نَرْجُو , فَيَقُولُ وُهَيْبٌ: فَلَا وَاللهِ مَا رَجَا عَبْدٌ قَطُّ حَتَّى يَخَافَ , ثُمَّ يَقُولُ: كَيْفَ تَجْتَرِئُ أَنَّكَ تَرْجُو رِضَى مَنْ لَا يُخَافُ غَضَبُهُ إِنَّمَا كَانَ الرَّاجِي دَلِيلَ الرَّحْمَنِ إِذْ يُخْبِرُكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ فَقَالَ: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} [البقرة: 127] يَقُولُ وُهَيْبٌ , قَالَ: مَاذَا؟ قَالَ {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ} [البقرة: 128] ثُمَّ قَالَ: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} [الشعراء: 82]. ثُمَّ قَالَ: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخَرِينَ} [الشعراء: 84]

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 8  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست