responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 7  صفحه : 43
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الظِّهْرَانِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: " §أُدْخِلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ بِمِنًى , فَقُلْتُ لَهُ: اتَّقِ اللهَ , إِنَّمَا أُنْزِلْتَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ وَصِرْتَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِسُيُوفِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ , وَأَبْنَاؤُهُمْ يَمُوتُونَ جُوعًا , حَجَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَمَا أَنْفَقَ إِلَّا خَمْسَةَ عَشَرَ دِينَارًا , وَكَانَ يَنْزِلُ تَحْتَ الشَّجَرِ " , فَقَالَ لِي: أَتُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَكَ؟ قُلْتُ: «لَا تَكُونُ مِثْلِي , وَلَكِنْ كُنْ دُونَ مَا أَنْتَ فِيهِ , وَفَوْقَ مَا أَنَا فِيهِ»، فَقَالَ لِي: اخْرُجْ , قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: كَتَبَهُ عَنِّي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ "

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ خَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: وَجَّهَنِي سُفْيَانُ وَكَتَبَ مَعِي إِلَى الْمَهْدِيِّ وَإِلَى وَزِيرِهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ , وَيَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ , وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فَجَرُأَ كَلَامِي فَقَالَ: " §لَوْ جَاءَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ لَوَضَعْنَا أَيْدِيَنَا فِي يَدَهِ وَارْتَدَيْنَا بِرِدَاءٍ , وَاتَّزَرْنَا بِآخَرَ , وَخَرَجْنَا إِلَى السُّوقِ , فَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْنَا عَنِ الْمُنْكَرِ , فَإِذَا تَوَارَى عَنَّا مِثْلُ أَبِي عَبْدِ اللهِ , لَقَدْ جَاءَ قُرَّاؤُكُمُ الَّذِينَ هُمْ قُرَّاؤُكُمْ فَأَمَرُونِي وَنَهَوْنِي , وَوَعَظُونِي وَبَكَوْا وَاللهِ لِي وَتَبَاكَيْتُ لَهُمْ , ثُمَّ لَمْ يَفْجَأْنِي مِنْ أَحَدِهِمْ إِلَّا أَنْ أَخْرَجَ مِنْ كُمِّهِ رُقْعَةً: أَنِ افْعَلْ بِي كَذَا , وَافْعَلْ بِي كَذَا , فَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِمْ , وَمَقَتُّهُمْ عَلَيْهِ , وَإِنَّمَا كَتَبَ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ طَالَ مَهْرَبُهُ أَنْ يُعْطِيهَ الْأَمَانَ , فَأَمَّنَهُ , وَقَدِمْتُ عَلَيْهِ الْبَصْرَةَ بِالْأَمَانِ ثُمَّ قَالَ: اخْرُجْ إِلَى أَهْلِكَ , فَقَدْ طَالَتْ غَيْبَتُكَ فَأَلِمَّ بِهِمْ , ثُمَّ الْحَقْ بِي بِالْكُوفَةِ , فَإِنِّي مُنْتَظِرُكَ حَتَّى تَجِيءَ , فَمَرِضَ بَعْدَهُ بِالْبَصْرَةِ , وَمَاتَ رَحِمَهُ اللهُ "

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ، يَقُولُ: قَالَ أَبِي: لَمَّا أَرَادَ سُفْيَانُ أَنْ يُوَجِّهَنِي، إِلَى الْمَهْدِيِّ قُلْتُ لَهُ: إِنِّي غُلَامٌ جَبَلِيٌّ , لَعَلِّي أَسْقُطُ بِشَيْءٍ فَأَفْضَحَكَ , فَقَالَ لِي: «§تَرَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَجِيئُونِي لَوْ قُلْتُ لِأَحَدِهِمْ , لَظَنَّ أَنِّي قَدْ أَسْدَيْتُ إِلَيْهِمْ مَعْرُوفًا , وَلَكِنْ قَدْ رَضِيتُ بِكَ , قُلْ مَا تَعْلَمُ , وَلَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ» , قَالَ مُحَمَّدٌ: قَالَ أَبِي: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى سُفْيَانَ قُلْتُ: لِأَيِّ شَيْءٍ تَهْرُبُ مِنَ الرَّجُلِ؟ وَالرَّجُلُ يَقُولُ: لَوْ جَاءَ لَخَرَجْتُ مَعَهُ إِلَى السُّوقِ فَأَمَرَنَا وَنَهَيْنَا؟ -[44]- فَقَالَ: «يَا نَاعِسُ , حَتَّى يَعْمَلَ بِمَا يَعْلَمُ , فَإِذَا عَمِلَ بِمَا يَعْلَمُ لَمْ يَسَعْنَا إِلَّا أَنْ نَذْهَبَ فَنُعَلِّمَهُ مَا لَا يَعْلَمُ»

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 7  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست