responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 279
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ: §قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَلَمْ أَرَ بِهَا أَفْضَلَ مِنْ رَجُلَيْنِ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ

حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا الدَّسْتُوَائِيَّ، يَقُولُ: §عَجَبٌ لِلْعَالِمِ كَيْفَ يَضْحَكُ

حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ: بَلَغَنِي أَنَّهُ فِي كَلَامِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §تَعْمَلُونَ لِلدُّنْيَا وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ الْعَمَلِ وَلَا تَعْمَلُونَ لِلْآخِرَةِ وَأَنْتُمْ لَا تُرْزَقُونَ فِيهَا إِلَّا بِالْعَمَلِ، وَيْلَكُمْ عُلَمَاءَ السُّوءِ الْأَجْرَ تَأْخُذُونَ وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ يُوشِكُ رَبُّ الْعَمَلِ أَنْ يَطْلُبَ عَمَلُهُ وَتُوشِكُونَ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا الْعَرِيضَةِ إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَضِيقِهِ، اللهُ يَنْهَاكُمْ عَنِ الْخَطَايَا كَمَا يَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ سَخِطَ رِزْقَهُ وَاحْتَقَرَ مَنْزِلَتَهُ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنِ اتَّهَمَ اللهَ فِيمَا قَضَى لَهُ فَلَيْسَ يَرْضَى بِشَيْءٍ أَصَابَهُ، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ دُنْيَاهُ عِنْدَهُ آثَرُ عِنْدَهُ مِنْ آخِرَتِهِ وَهُوَ فِي دُنْيَاهُ أَفْضَلُ رَغْبَةً، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ مَسِيرُهُ إِلَى آخِرَتِهِ وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى دُنْيَاهُ وَمَا يَضُرُّهُ أَشْهَى إِلَيْهِ - أَوْ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيْهِ - مِمَّا يَنْفَعُهُ

حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، قَالَ: كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ، §مَثَلُكُمْ مَثَلُ الدَّفْلِيِّ يُعْجِبُ وَرْدُهُ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ وَيَقْتُلُ طَعمُهُ مَنْ أَكَلَهُ، كَلَامُكُمْ دَوَاءٌ وَلَمْ يُبْرِئِ الدَّاءَ، وَأَعْمَالُكُمْ دَاءٌ لَا تَقْبَلُ الدَّوَاءَ، الْحِكْمَةُ تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ وَلَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ آذَانِكُمْ إِلَّا أَرْبَعُ أَصَابِعَ ثُمَّ لَا تَعِيهَا قُلُوبُكُمْ، مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ، إِنَّ اللهَ إِنَّمَا يَبْسُطُ لَكُمُ الدُّنْيَا لِتَعْمَلُوا وَلَمْ يَبْسُطْ لَكُمْ -[280]- لِتَطْغَوْا، مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يَطْلُبُ الْكَلَامَ لِيُخْبِرَ بِهِ وَلَا يَطْلُبُهُ لِيَعْمَلَ بِهِ، الْعِلْمُ فَوْقَ رُءُوسِكُمْ، وَالْعَمَلُ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ فَلَا أَحْرَارٌ كِرَامٌ وَلَا عَبِيدٌ أَتْقِيَاءُ سَمِعَ هِشَامٌ الْأَئِمَّةَ وَالْأَعْلَامَ قَتَادَةَ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ وَطَبَقَتَهُمَا مِنَ الْبَصْرِيِّينَ، وَحَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ وَطَبَقَتَهُ مِنَ الْكُوفِيِّينَ، وَأَبَا الزُّبَيْرِ وَطَبَقَتَهُ مِنَ الْمَكِّيِّينَ

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست