responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 244
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمٍ، حَدَّثَنِي مَسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: §بِتُّ أَنَا وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلْمَانَ، وَكِلَابُ بْنُ جُرَيٍّ، وَسَلْمَانُ الْأَعْرَجُ، عَلَى سَاحِلٍ مِنْ بَعْضِ السَّوَاحِلِ، فَبَكَى كِلَابٌ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَمُوتَ ثُمَّ بَكَى عَبْدُ الْعَزِيزِ لِبُكَائِهِ ثُمَّ بَكَى سَلْمَانُ لِبُكَائِهِمْ وَبَكَيْتُ وَاللهِ لِبُكَائِهِمْ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا أَبْكَاهُمْ فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ سَأَلْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ فَقُلْتُ: أَبَا مُحَمَّدٍ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ لَيْلَتِكَ؟ قَالَ: إِنِّي نَظَرْتُ وَاللهِ إِلَى أَمْوَاجِ الْبَحْرِ تَمُوجُ وَتَحِيكُ فَذَكَرْتُ أَطْبَاقَ النِّيرَانِ وَزَفَرَاتِهَا فَذَاكَ الَّذِي أَبْكَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُ كِلَابًا، وَسَلْمَانَ، فَقَالَا لِي: نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَمَا كَانَ فِي الْقَوْمِ شَرٌّ مِنِّي مَا كَانَ بُكَائِي إِلَّا لِبُكَائِهِمْ رَحْمَةً لِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ بِأَنْفُسِهِمْ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَبِي يَقُولُ: §عَجِبْتُ مِمَّنْ عَرَفَ الْمَوْتَ كَيْفَ تَقَرُّ فِي الدُّنْيَا عَيْنَهُ أَمْ كَيْفَ تَطِيبُ بِهَا نَفْسُهُ أَمْ كَيْفَ لَا يَتَصَدَّعُ قَلْبُهُ فِيهَا قَالَ: ثُمَّ يَصْرُخُ هَاهْ هَاهْ حَتَّى يَخِرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ

حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى بْنِ ضِرَارٍ السَّعْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلْمَانَ الْعَابِدُ، - وَكَانَ يَرَى الْآيَاتِ وَالْأَعَاجِيبَ -، ثَنَا مُطَهَّرٌ السَّعْدِيُّ، - وَكَانَ قَدْ بَكَى شَوْقًا إِلَى اللهِ سِتِّينَ عَامًا - قَالَ: §أُرِيتُ كَأَنِّي عَلَى ضَفَّةٍ نَهَرٍ تَجْرِي بِالْمِسْكِ الْأَذْفَرِ حَافَتَاهُ شَجَرُ لُؤْلُؤٍ وَنَبْتٌ مِنْ قُضْبَانِ الذَّهَبِ، فَإِذَا أَنَا بِجَوَارٍ مِنْ بَنَاتٍ يَقُلْنَ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ: سُبْحَانَ الْمُسَبَّحِ بِكُلِّ لِسَانٍ، سُبْحَانَهُ سُبْحَانَ الموجودِ بِكُلِّ مَكَانٍ سُبْحَانَهُ، سُبْحَانَ الدَّائِمِ فِي كُلِّ الْأَزْمَانِ سُبْحَانَهُ، سُبْحَانَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُنَّ؟ فَقُلْنَ: خَلْقٌ مِنْ خَلَقِ الرَّحْمَنِ سُبْحَانَهُ، فَقُلْتُ: مَا تَصْنَعْنَ هَهُنَا؟ فَقُلْنَ ذَرَأَنَا إِلَهُ النَّاسِ رَبُّ مُحَمَّدِ لِقَوْمٍ عَلَى الْأَطْرَافِ بِاللَّيْلِ قُوَّمِ
[البحر الطويل]
يُنَاجُونَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِلَهَهُمْ ... وَتَسْرِي هُمُومُ الْقَوْمِ وَالنَّاسُ نُوَّمِ
-[245]-
قُلْتُ: بَخٍ بَخٍ لِهَؤُلَاءِ مِنْ هَؤُلَاءِ لَقَدْ أَقَرَّ اللهُ أَعْيُنَهُمْ بِكُنَّ، قَالَ: فَقُلْنَ: أَوَمَا تَعْرِفُهُمْ؟ فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ مَا أَعْرِفُهُمْ قُلْنَ: بَلَى هَؤُلَاءِ الْمُتَهَجِّدُونَ أَصْحَابُ الْقُرْآنِ وَالسَّهَرِ

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 6  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست